رغم موافقة الحكومة السورية على إدخال مساعدات إنسانية عبر الهلال الأحمر السوري وبالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي عن طريق معبر سراقب من مناطق سيطرة الدولة إلى المناطق الخارج عن سيطرتها، لكن قافلة المساعدات لم تستطع اجتياز المعبر.
وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نقل مساعدات الإغاثة من الزلزال من مناطق سيطرة الدولة إلى الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة يتعثر بسبب مشاكل في الحصول على موافقة “هيئة تحرير الشام”.
كما أدى نقص الخدمات، وانعدام النظافة والعدد الكبير من العائلات المتضررة من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من الشهر الحالي، إلى انتشار الجرب في مراكز الإيواء التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام” في مناطق إدلب.
ونقلت وكالة “نورث برس” عن متضررين من الزلزال تأكيدهم أن النظافة معدومة والحمامات بالواسطة.. وهو ما أدى لانتشار أمراض أحدها الجرب.
كذلك أعرب المتضررون عن استيائهم واستغرابهم، من أن عائلات مسلحي “الهيئة” ضمن مركز الإيواء نفسه. يسمح لهم بذلك مرتين في الأسبوع.
وتهيمن “الهيئة” من خلال مكتب التنمية على مراكز الإيواء بكل مفاصلها متخذة منها فرصة تجارية.. تستقطب عبرها دعم المنظمات والجهات الداعمة دون أن تقدم خدمات الرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى بحجة العجز.
ونقلت “نورث برس” عن مصادر محلية أن “الهيئة اتخذت من ملعب إدلب موقعاً لنصب خيم الإيواء.. حيث يوجد فيه أكثر من 1000 عائلة متضررة. ويفتقر لأدنى الخدمات الأساسية وسبل الرعاية الصحية ولاسيما أن أغلبية قاطنيه نساء وأطفال”.
وأكد إداري فيما يسمى قسم الرقابة الصحية بوزارة الصحة في “الإنقاذ”، أن انتشار مرض الجرب بات واضحاً. مشيراً إلى أنه تم رصد أكثر من 36 حالة إصابة خلال الأيام الأربعة الماضية أغلبيتها أطفال.