كشفت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، في تقرير لها، عن فشل القيود الغربية المفروضة على صادرات النفط الروسية، في الحد من مبيعاتها وأرباحها.
وذكرت الوكالة أن ذلك سيحدث إذ تم بيع برميل الخام الروسي المنقول بحراً، بسعر أعلى من السقف السعري الذي حددته مجموعة الدول الصناعية السبع (G7).
ونقلت الوكالة عن بيانات رسمية، أن متوسط سعر برميل النفط الروسي بلغ 79 دولاراً.
في حين حددت مجموعة G7 سقفاً سعرياً له عند مستوى 60 دولاراً.. وأن قرابة 100% من النفط الروسي تم بيعه في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بسعر أعلى من السقف.
وأوضحت الوكالة أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على خمس ناقلات تابعة لأسطول الظل الروسي، الذي يستخدمه الكرملين لتهريب النفط إلى الأسواق العالمية.
كما أنها حذرت شركات الشحن البحري في العالم من تداعيات نقل النفط الروسي إذا كان سعره أعلى من مستوى 60 دولاراً للبرميل، بحسب الوكالة.
وأشارت الوكالة إلى أن النفط الروسي يستمر في الاستمتاع بطلب قوي في الأسواق العالمية، بفضل جودته وتنوعه وتوافره.. وأن روسيا جنت إيرادات قياسية من صادرات الذهب الأسود. في الوقت الذي تعاني فيه الدول الغربية من أزمة طاقة وارتفاع أسعار الوقود.
وكان الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع قد فرضوا سقفاً لسعر برميل النفط الروسي، في كانون الأول/ ديسمبر 2022.. حيث حظروا على شركات النقل والتأمين الأوروبية تقديم خدماتها إذا تم بيعه فوق مستوى 60 دولاراً للبرميل.
وكان رد الفعل الروسي على هذه الخطوة هو فرض حظر على بيع نفطها ومنتجاته للجهات التي تتقيد بالسقف السعري. انطلاقاً من 1 شباط/ فبراير الماضي.
ووجهت روسيا صادراتها إلى الأسواق الآسيوية والأفريقية واللاتينية، التي تبدي استعداداً لشراء النفط الروسي بأي سعر.