في الوقت الذي لا زالت فيه العديد من الأسر تنتظر توزيع الدفعة الأولى من مازوت التدفئة، قال مصدر في وزارة النفط إن نسب التوزيع لمازوت التدفئة تعد قليلة في بعض المحافظات، مؤكداً أن إجمالي النسبة قد لا يصل إلى 40 في المئة.
وبين المصدر ل”الوطن” أن عملية التوزيع لمازوت التدفئة تخص لجان المحروقات في كل محافظة وهي التي تقدر نسب التوزيع بين القطاعات بما فيها التدفئة داخل كل محافظة، مشيراً إلى أنه لا يوجد ما يمنع المحافظين من رفع نسبة مازوت التدفئة من إجمالي مادة المازوت إلى 40 في المئة.
ويبين المصدر أن المشكلة الأساسية ليست في التوزيع بل في قلة المادة فما يتم إدارته ليس نقصاً بل أكثر من ذلك هو في الحدود الدنيا لتوفر المادة.
وقال عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة الريف ريدان الشيخ، إن نسبة التوزيع في الريف بلغت 48 في المئة فقط، مبيناً أن عملية تزويد المستهلكين في ريف دمشق من مازوت التدفئة كانت تتم وفق نسبة 25 في المئة من كمية الطلبات البالغة 36 طلباً يومياً وأنه تم رفعها خلال الأيام الماضية لتصل إلى 36 في المئة من كمية المادة المخصصة للريف والموزعة عن طريق لجنة المحروقات في المحافظة.
ووفقاً للشيخ فإن الفترة اللازمة لوصول كمية الخمسين ليتراً من مادة مازوت التدفئة ستستمر خلال الشهر الحالي ومن المتوقع وفق نسبة التوزيع الحالية ألا تنتهي حتى منتصف الشهر القادم.
وكشف المصدر أن إجمالي عملية التوزيع اليومية لمادة البنزين بلغت 3.8 ملايين ليتر لجميع المحافظات يضاف لها 300 ألف ليتر للبنزين الحر.
ووفقاً للمصدر فإن مخصصات المحافظات من مادة المازوت منذ بداية هذا الشهر تبلغ 6 ملايين ليتر، علماً أن الحاجة اليومية تتعدى 7 ملايين وخمسمئة ألف ليتر، مؤكداً أن المخصص من مادة المازوت الحر خارج هذه الكمية يتراوح بين 300 إلى 400 ألف ليتر فقط تباع يومياً عن طريق المحطات المخصصة لذلك، مبيناً أن هذه الكمية مخصصة لأنواع محددة من المركبات ولا يسمح ببيعها للمستهلك العادي بشكل مباشر.
ووفقاً لما أكده المصدر فإن الكمية المخصصة للعاصمة تبلغ 874 ألف ليتر يومياً عدا يوم الجمعة حيث لا يوجد توزيع ولريف دمشق الكمية نفسها وتبلغ حصة حلب 782 ألف ليتر، أما اللاذقية فتبلغ مخصصاتها اليومية 575 ألف ليتر.
وبالعودة إلى مصدر وزارة النفط فإن إجمالي ما يصل من توريدات لا يتجاوز مليوني برميل من النفط الخام شهرياً، في حين أن الحاجة الفعلية تتجاوز 3 ملايين، موضحاً أن ما يأتي من نفط خام يتم تكريره في مصافي بانياس وحمص من أجل استخراج المازوت والبنزين والفيول.