أفادت تقارير إعلامية بأن الدول الرئيسية المنتجة للنفط في العالم، تستعد لأكبر خفض في إنتاج النفط منذ بداية وباء “كورونا”.
وذكرت التقارير أن منظمة “أوبك” وحلفاءها، بما في ذلك روسيا، ستدرس خفض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يومياً، في اجتماع في فيينا، الأربعاء القادم، وفقاً لشبكة “BBC”.
يأتي ذلك في وقتٍ ارتفعت فيه أسعار النفط بما يصل إلى 4٪، مع تداول العقود الآجلة لخام برنت القياسي عند حوالي 88.60 دولار للبرميل.
جاء ذلك وسط توقعات بأن “أوبك” ستحاول استعادة السيطرة على الأسعار، مما يؤثر على كل شيء من تكلفة البنزين في المضخة إلى السلع والخدمات.
وناشدت الدول الغربية في وقت سابق، منتجي النفط العرب زيادة الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار النفط، وهي دعوات قوبلت بالرفض إلى حد كبير.
وانخفضت الأسعار بشكل كبير منذ ذلك الوقت، على خلفية مخاوف الركود العالمي وعمليات الإغلاق في الصين.
ويرى المحللون أن الخفض المحتمل للإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً، من شأنه أن يرسل إشارة عالمية بأن “أوبك +” تريد استعادة السيطرة على السوق، والتي تعتقد أنها انحرفت عن أساسيات العرض والطلب.
ووافقت “أوبك +” في وقت سابق، على خفض الإنتاج لأول مرة منذ الوباء.
لكنها قلصت فقط 100 ألف برميل يومياً.
كما اعتبر المحللون هذه الخطوة بمثابة تحذير للسوق واللاعبين الخارجيين، بأنهم قد يتخذون موقفًا أكثر عدوانية إذا لزم الأمر.
وأعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في أيلول/سبتمبر الماضي، أن القرار كان يهدف إلى إظهار أن التحالف “سيستخدم جميع الأدوات الموجودة في جعبتنا”.
واعتبر “بن سلمان” أن أوبك + “استباقية من حيث دعم استقرار السوق”.