خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للسعودية في 2025 إلى 3.3 بالمائة مرجعاً ذلك في الأساس إلى تمديد تخفيضات إنتاج النفط، كما خفض الصندوق في تحديث لتوقعاته لآفاق الاقتصاد العالمي، تقديراته لنمو اقتصاد السعودية في 2024 إلى 1.4 بالمائة .
وقدر الصندوق في تقريره عن آفاق الاقتصاد الإقليمي الصادر في تشرين الأول/ أكتوبر الأول، أن يتسارع النمو في السعودية إلى 4.6 بالمائة هذا العام، مقارنة بـ1.5 بالمائة المتوقعة في 2024.
كيف خفض الناتج السعودي على بقية الدول؟
أدى خفض توقعات الناتج المحلي الإجمالي السعودي إلى خفض توقعات صندوق النقد الدولي لنمو منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى عمومًا إلى 3.6 بالمائة هذا العام وهي أقل من التوقعات السابقة في تشرين الأول/ أكتوبر التي بلغت 3.9 بالمائة.
وتوقع الصندوق أن يزيد النمو في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ولكن بأقل من المتوقع في تشرين الأوي/ أكتوبر.
دور “أوبك بلس”
ويعكس ذلك التخفيض بشكل أساسي مراجعة بالخفض بمقدار 1.3 نقطة مئوية لنمو الاقتصاد السعودي في عام 2025، وهو ما يرجع في الغالب إلى تمديد تخفيضات إنتاج أوبك بلس.
وكانت دول “أوبك بلس” أجّلت إلغاء تخفيضات الإنتاج بسبب ضعف الطلب وارتفاع الإنتاج من خارج المجموعة المنضوية تحتها.
وتوقع معظم المحللين ارتفاعاً كبيراً في النمو الاقتصادي للسعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، في عام 2025 مع زيادة إنتاج النفط، وذلك بعد عامين من النمو المتواضع.
توقعات بنمو الاقتصاد السعودي
وتوقع استطلاع أجرته وكالة رويترز في تشرين الأول/ أكتوبر نمو الاقتصاد السعودي 4.4 بالمائة في عام 2025، بينما تتوقع الحكومة السعودية أن يبلغ النمو 4.6 بالمائة.
لكن في كانون الأول/ ديسمبر أرجأت دول أوبك بلس، التي تضم السعودية، البدء في زيادة إنتاج النفط لمدة 3 أشهر حتى نيسان/ أبريل وأجلت الإلغاء الكامل لتخفيضات الإنتاج بسبب ضعف الطلب وارتفاع الإنتاج من خارج المجموعة.
تأثير هبوط الأسعار
أثّر هبوط أسعار النفط وتمديد تخفيضات الإنتاج على إيرادات السعودية في السنوات القليلة الماضية، لكن الرياض تمضي قدما في خطة إنفاق تستهدف تعزيز النمو غير النفطي وتنفيذ خطتها للتحول الاقتصادي.
