يزعم علماء أن للنوم دور في مساعدة الدماغ على معالجة العواطف استعداداً لليوم التالي، عن طريق بعض الخلايا العصبية، وذلك وفق دراسة نشرتها مجلة “ساينس”، الخميس 12 أيار/مايو 2022.
وبحسب الدراسة؛ فإن أدلة متزايدة على أن حركة نوم العين السريع (REM) تظهر أن ذلك يساعد البشر على تعزيز معالجة ذكرياتهم العاطفية، لكن كيف يحدث ذلك في الواقع في الدماغ؛ فهو شيء لم يزل تحت البحث من قبل العلماء.
العلماء توصلوا إلى أن بعض الخلايا العصبية، المعروفة باسم الخلايا العصبية الهرمية في قشرة الفص الجبهي من الدماغ، تكون هادئة بشكل غريب أثناء النوم.
ووفقاً للدراسة، قد يبدو غريباً، كيف يمكن أن يساعد جزء من الدفاع في التحكم في العواطف عندما يكون هادئاً، إلا أن العلماء توصلوا إلى أن الهدوء أو الصمت أداة قوية في ذلك.
لكن الأبحاث التي أجريت على الفئران النائمة والمستيقظة أشارت إلى أن تهدئة قشرة الفص الجبهي أثناء حركة نوم العين السريع تساعد على إعادة ضبط النظام بأكمله.
وتتفق النتائج مع دراسات حديثة أخرى تشير إلى أن النوم يبقي النشاط العصبي تحت السيطرة.
ودون حركة النوم السريعة السليمة للعين، يمكن أن تصبح الشبكات في الدماغ “مشبعة” بالرسائل العاطفية، مثل الخوف، ما ينتج عنه إفراط في الخوف عند الاستيقاط.
الدراسة أوضحت أيضاً أنه عندما تكون العين نشطة ومستيقظة، تتلقى الخلايا العصبية في الدماغ رسائل وتنقلها إلى الخلية العصبية للجسم، لكن في وقت النوم، تعالج الخلايا العصبية المعلومات التي تتلقاها، لكنها لا ترسل رسائل حولها إلى الخلية العصبية، ما يسمح للدماغ بالراحة والاستجابة بشكل أفضل في اليوم التالي لهذه الرسائل.