اندلع حريق واسع في منطقة وادي النضارة بريف حمص الغربي ليلة الجمعة الماضية، مما أسفر عن تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وأشجار الغابات.
ووفقاً لتقارير إعلامية سورية، استمر الحريق بالانتشار بسبب الرياح القوية وكثافة الأعشاب الجافة التي ساعدت في توسع نطاق الحريق.
وواجهت فرق الإطفاء المحلية صعوبات كبيرة في السيطرة عليه نتيجة التضاريس الوعرة التي تعوق وصول الآليات إلى مواقع الحرائق.
وفي محاولة لاحتواء الكارثة، أُرسلت طائرات مروحية للمشاركة في جهود إخماد الحريق، حيث يشارك عمال الإطفاء إلى جانب متطوعين من الأهالي في إطفاء النيران.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن فرق الإطفاء استطاعت، بالتعاون مع الأهالي، منع تمدد النيران إلى منازل المواطنين، رغم وقوع إصابات، حيث نُقل أحد أفراد الدفاع المدني إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتشكل هذه الحرائق تهديداً كبيراً للبيئة، خاصة في ظل تواتر اندلاعها في عدة مناطق من البلاد، مما يزيد العبء على كوادر الإطفاء والجهود المحلية.
وقد أوضح مدير الدفاع المدني في حمص أن التضاريس الصعبة وصعوبة الوصول إلى المناطق المرتفعة تجعل عملية السيطرة على النيران أمراً بالغ التعقيد، وتزداد الخطورة مع زيادة الجفاف في الأعشاب المحلية.