الجمعة, ديسمبر 13, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارالهدنة بين "إسرائيل" والمقاومة.. تنازل أم انتصار ؟

الهدنة بين “إسرائيل” والمقاومة.. تنازل أم انتصار ؟

هاشتاغ – حسن عيسى

رغم التوصل إلى هدنة بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية بعد أكثر من 45 يوماً على المعارك، لا تزال التوترات مرتفعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. في حين لا يبدو الأفق مشرقاً لحل الصراع الممتد منذ عقود.

الباحثة في الشأن السياسي ميس الكريدي ترى أن الهدنة لا تقاس بمعيار انتصار من عدمه، بل بمعيار المفاجأة التي أحدثتها المقاومة في وجه الاحتلال منذ عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتقول الكريدي لـ “هاشتاغ”: “الهدنة الإنسانية مطلوبة لكنها لا تقاس بمعيار انتصار من عدمه، لأن الانتصار كان يوم خطوة الانقضاض الأولى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أما الاحتلال فكعادته يسعى بكل الوسائل لتفريغ هذا الانتصار المتمثل بلحظة المفاجأة”.

وذكرت الكريدي أن قوات الاحتلال أعلنت عن توجهاتها وما تزال تهدد وتتوعد ولا تخفي شرورها ولا همجيتها ولا استعلائها ولا إحساسها بالإهانة الشديدة بوقع انتصار المقاومة.

أقرأ المزيد: وسائل إعلام: استهداف سفينة إسرائيلية في بحر العرب قبل تنفيذ الهدنة في غزة

وتضيف: “نوايا الاحتلال الإسرائيلي معلنة باستمرار القصف والعدوان والانتهاكات الإنسانية، وقوات الاحتلال واضحة بكل تصرفاتها اللاإنسانية على كافة المستويات”.

واتتقدت الكريدي الدور العربي السلبي في التعامل مع القضية الفلسطينية، قائلة: “لو كان هنالك صيغة عمل عربي سياسية ومتينة على المستوى الاقتصادي والسياسي والاقتصادي كنّا شهدنا ظروف وواقع أفضل على كل المستويات”.

واعتبرت الكريدي أنه لو كان الموقف العربي مغاير لما عليه الآن لكان من الممكن أن يشكل حاجز ردع أمام الدمار الذي شهده قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل.

أقرأ المزيد: إعلام إسرائيلي: مشاكل الجيش لا تنتهي خلال الهدنة.. وهو يخسر عملانياً

وأشارت الكريدي إلى أن فترة الهدنة بالكاد تكفي لالتقاط الأنفاس الإنسانية.. وتنفيذ عمليات النقل المستعجلة لمصابي وضحايا العدوان.

وبينت أن الاحتلال يستغل الهدنة لتكثيف عملياته العسكرية والاستيطانية في الضفة الغربية والقدس.

وتابعت: “الاحتلال يعمل فعلياً وليس فقط بالقول على اجتثاث الوجود الفلسطيني بالكامل، وينفذ عملية إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وهدفه الذي لن يتغير هو اقتلاع القضية واقتلاع الوجود العربي والإسلامي بالكامل، لكنه لن يستطيع أن يقتلع المقاومة كونه يعيش معارك وجودية معها تتعلق بالهوية”.

وتنتقد الكريدي الضغوط الدولية التي تمارس على المقاومة وعلى حواضنها، معتبرةً أنها تصب في خطاب الاحتلال نفسه مع اختلاف الصياغة.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة