كشف مدير عام مخاطر الزلازل والحد منها في إدارة الكوارث والطوارئ التركية أورهان تاتار، عن أن تركيا تعرضت لنحو 4700 هزة ارتدادية منذ الزلزال، الذي ضربها في ٦ شباط/فبراير الجاري.
هزة كل 4 دقائق
وأوضح تتار أنه يتم تسجيل هزة ارتدادية كل 4 دقائق، مبيناً أن معظم توابع الزلزال هذه محسوسة.
وأاضف أن هناك العديد من التوابع بلغت قوتها 3.5 درجة وما فوق، وفقاً لشبكة “سكاي نيوز”.
وأشار تتار إلى أن توابع الزلزال التي بلغت قوتها 4 وما فوق وصلت لنحو 40، معتبراً أن “هذا الوضع غير عادي”.
وسبب أنه غير عادي بتعبير الخبير التركي، أنه تم كسر 5 أجزاء مختلفة من منطقة صدع شرق الأناضول، ونتيجة لذلك حدث تمزق سطحي في نحو 400 كيلومتر.
تفسير الهزات الارتدادية
بدورة، أوضح الخبير الجيولوجي يحيى القزاز، في تفسيره لتواصل الهزات الارتدادية، أن قوة تلك الهزات تتوقف على قوة التصادم خلال الزلزال الرئيسي.
وبين القزاز أن الزلزال سببه تصادم بين لوحين، وهما اللوح العربي واللوح الأناضولي.
ولفت إلى أنه عندما حدث تصادم بين اللوحين حدثت هزة عنيفة أثرت على الصدوع المجاورة لها.
ورجّح القزاز أن تنقل الحركة مِن مكان الهزة الأصلية إلى أماكنَ أخرى، حيث يوجد في تركيا صدعان، صدع شرق الأناضول وصدع شمال الأناضول.
كما حدث كسر في القشرة الأرضية في صدع شرق الأناضول.
وأفاد القزاز بأن التصادم الذي جرى يبدو أنّه كان تصادماً عنيفاً، نتيجة طاقة داخلية عنيفة في باطن الأرض.
ولفت إلى أن طاقة باطن الأرض تحاول الخروج إلى السطح.
في حين تتمثل في الهزات المختلفة التي تحدث عقب الزلزال، مبيناً أنه كلما وجدت هذه الطاقة منفذاً تحدث هزة ارتدادية.
وذكر القزاز أن الهزات الارتدادية تكون أقل في القوة من الزلزال الأصلي.
ولفت إلى أنه لا يمكن توقّع مدة زمنية لانتهاء الهزات الارتدادية بشكل علمي، وأن الهزات الارتدادية تنتهي بانتهاء الطاقة المسببة للزلازل.
الكود الزلزالي
أمر آخر ينبّه إليه الخبير الجيولوجي، وهو أنه رغم أن أماكن الزلزال معروفة للكل، لكن من الصعب التنبؤ بحدوث زلزال.
وطالب الخبير الدول الواقعة على نطاق أحزمة الزلازل، بمراعاة ما يسمّى بـ “الكود الزلزالي” للبناء على أراضيها.
كما دعا إلى عدم السّماح بتكدسات سكانية أو مجمعات صناعية في مناطق الزلازل.