الإثنين, نوفمبر 18, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارالوذمة الوعائية الوراثية: الأسباب والأعراض

الوذمة الوعائية الوراثية: الأسباب والأعراض

تعد الوذمة الوعائية الوراثية مرضا نادرا ناجما عن خلل وراثي، أي خلل في المادة الوراثية، وفق ما قالته الجمعية الألمانية لعلم الوراثة البشرية.

وأوضحت الجمعية أن هذا الخلل الوراثي يؤدي إلى نقص في مادة تسمى “مثبط سي 1″أو خلل وظيفي بها.بحسب “الجزيرة نت”.

وأشارت إلى أن وظيفة هذه المادة تتمثل في تثبيط بعض العمليات البيوكيميائية في الجسم لضمان وجود هرمون معين “البراديكينين” بالتركيز الصحيح.

وأضافت الجمعية أن هذا الخلل الوراثي يؤدي بشكل متكرر إلى تورم في الأنسجة تحت الجلد وفي الطبقات العميقة من الجلد والأغشية المخاطية.

إقرأ أيضا: أطباء: تورم الوجه قد يكون علامة رئيسية للإصابة بسرطان الرئة

وبالتالي تظهر تورمات في أجزاء مختلفة بالجسم، والتي تحدث في صورة نوبات.

وغالبا ما تظهر هذه التورمات في العشرة أعوام الأولى من العمر، غير أنها قد تحدث في أي مرحلة عمرية أخرى.

أعراض الوذمة الوعائية الوراثية

وتظهر هذه التورمات في الوجه والذراعين والساقين.

كما أنها تحدث في الجهاز الهضمي وتؤدي حينئذ إلى أعراض من قبيل التشنجات والقيء والإسهال المائي.

وإذا تدفقت كميات كبيرة من السوائل إلى تجويف البطن وتجمعت هناك، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض حاد في ضغط الدم حتى الإصابة بالصدمة.

ومن الأعراض الخطيرة الأخرى للوذمة الوعائية تضيق أو حتى انسداد المجاري التنفسية، الأمر الذي قد يؤدي في أسوأ الحالات إلى الاختناق، الذي يهدد الحياة.

ويوجد هذا الخطر إذا حدث التورم في منطقة الحلق والحنجرة بصفة خاصة.

وغالبا ما تكون التورمات مصحوبة بأعراض أخرى مثل التعب والإعياء والطفح الجلدي غير المصحوب بحكة.

بالإضافة إلى المزاج الاكتئابي والعدوانية.

ما هي المحفزات لحدوث نوبات التورم

وأشارت الجمعية إلى أن هناك بعض المحفزات، التي تؤدي إلى حدوث نوبات التورم، ألا وهي:

الصدمات والتوتر النفسي والعدوى (مثل نزلة البرد) والتغيرات الهرمونية عند النساء (مثل الدورة الشهرية والإباضة) والعمليات الجراحية (مثل إزالة اللوزتين).

إقرأ أيضا: بقاء اليد بعيداً عن العين خيارا ذكيا للحفاظ على صحتها

كما أن بعض الأدوية تحفز حدوث التورم، على سبيل المثال مثبطات “إي.سي.إي” المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو وسائل منع الحمل الهرمونية، التي تحتوي على هرمون الإستروجين.

لا يمكن الشفاء من الوزمة الوعائية

وعلى الرغم من أنه لا يمكن الشفاء من الوذمة الوعائية الوراثية، إلا أنه يمكن علاجها جيدا.

ويهدف العلاج إلى تقليل تكرار وشدة نوبات التورم، ومنع المضاعفات والحفاظ على جودة الحياة.

ويتم العلاج بواسطة الأدوية، التي تعمل على مكافحة إفراز هرمون “البراديكينين” المسؤول عن التورم.

في حين أنه من المهم أيضا تجنب المحفزات.

ويمكن للوذمة الوعائية أن تكون ردة فعل تجاه دواء أو مادة أخرى مهيجة للحساسية.

كما أنه قد تنجم عن اضطراب وراثي، أو اضطراب مناعي، أو مضاعفات نادرة للسرطان، وفي بعض الأحيان يبقى السبب غير معروف.

قد تتضمن الوذمة الوعائية تورم الوجه، والحلق، والجهاز الهضمي، والممرات الهوائية.

ويمكن لمضادَّات الهيستامين أن تخفف من الأعراض البسيطة، ولكن إذا أدت الوذمة الوعائية إلى جعل البلع أو التنفُّس صعبا، فمن الضروري تقديم المُعالَجَة الفورية.

وغالبًا ما يتزامن حدوث الوذمة الوعائية مع الشرى، وهي مناطق متورمة صغيرة حمراء اللون وحاكة ومرتفعة قليلاً، وغالبًا ما يكون مركزها شاحبًا.

وعلى الرغم من أن كلاً من الشرى والوذمة الوعائية ينطوي على تورم، إلا أن التورم في الأخيرة يكون أكثر عمقًا تحت الجلد مما هو عليه الحال في الشرى، وقد لا يكون حاكًا.

هناك حالات نادرة من الأشكال الوراثية أو المكتسبة للوذمة الوعائية.

وتنجم هذه الأشكال عن عوز أو خلل في مادة تسمَّى “مثبط سي 1″، وهي جزء من الجهاز المناعي.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة