تشهد مدينة القامشلي، هدوءاً حذراً بعد ساعات من الاشتباكات بين قوات “الدفاع الوطني”، و”الأسايش” التابعة للإرادة الذاتية الكردية في حي طي، وسط معلومات عن استمرار الوساطة الروسية لفض الاشتباك واعادة الهدوء الى المنطقة.
وكان حي طي في مدينة القامشلي شهد خلال الساعات الماضية، اشتباكات واسعة، مع استخدام “الأسايش” لقذائف الهاون و “الأربي – جي” في محاولتها لاقتحام حي طي، الذي يتواجد فيه عدد من مقرات “الدفاع الوطني” في القامشلي.
وتأتي محاولات “الأسايش” لحي طي، بعد مقتل أحد عناصرها، خلال الاشتباكات التي اندلعت في شارع الوحدة، وامتدت لاحقاً إلى أطراف حي طي في مدينة القامشلي.
ونقلت قناة “الميادين” عن مصادر ميدانية أن “الاشتباكات اندلعت بعد محاولة الأسايش اختطاف أحد قيادات الدفاع الوطني في شارع الوحدة وسط المدينة، لتندلع على اثرها اشتباكات أدت لمقتل أحد عناصر الاسايش وإصابة 3 آخرين”.
وأكّدت المصادر أن “الاشتباكات والقذائف أدت لإصابة امرأة وطفل مع حركة نزوح كبيرة من أهالي حي طي باتجاه الريف الجنوبي للقامشلي، والخاضع لسيطرة الجيش السوري”.
وأضافت المصادر، أن “المدينة لم تشهد أيّ تغيير في خارطة السيطرة، مع هدوء نسبي تعيشه منذ ظهر اليوم”.
وكشفت المصادر، أن “الجانب الروسي بدأ وساطة بين الطرفين، لفض الاشتباك، وإعادة الهدوء إلى المدينة”، مبيناً أن “الروس التقوا ممثلين عن الدفاع الوطني والأسايش، للبحث في أسباب الاشتباكات، والعمل على إنهائها”.
بدورها أصدرت الأسايش بياناً، قالت فيه، إن “أحد عناصر الدفاع الوطني قام بإطلاق الرصاص على حاجز لقواتنا في شارع الوحدة مساء أمس الثلاثاء”.
وتشهد مدينتي القامشلي والحسكة والتي تتوزع السيطرة عليها بين الجيش السوري وقسد اشتباكات متقطعة، غالباً ماتنتهي بوساطة روسية، دون تغيير في خارطة السيطرة.