Site icon هاشتاغ

مجلة أمريكية: حان الوقت للانسحاب “المنسّق” من سوريا

اعتبر تقرير أمريكي أن الوقت قد حان للقوات الأمريكية أن تغادر سوريا، بعد تضاؤل خطر تنظيم “داعش” الإرهابي، وتزايد المخاطر الامنية على تلك القوات بسبب الحرب الأوكرانية.

وحذّر التقرير الذي نشرته مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، اليوم الإثنين، من انسحاب أمريكي “عشوائي” من سوريا على غرار الانسحاب الكارثي من أفغانستان.

ورأى التقرير أنه لم يعد الوجود العسكري الأمريكي في سوريا رصيداً استراتيجياً، بل أصبح نقطة ضعف.

قائلاً: “حان الوقت لواشنطن لسحب قواتها”.

ضرورة التوصل لترتيبات ملحة

وشدد التقرير على ضرورة التوصل الى ترتيبات تتيح للولايات المتحدة استخدام طائرات بدون طيار، لمهاجمة “داعش” وتنظيمات إرهابية أخرى إذا اقتضت الضرورة.

واعتبر التقرير أنه حتى مع تراجع عنف تنظيم “داعش“، تتزايد المخاطر على القوات الأمريكية التي ينبع بعضها من العلاقات المتوترة مع روسيا.

معتبراً أن الأخيرة أصبحت تنتهك خط التواصل الطارئ مع القوات الأمريكية العاملة في سوريا.

سلسلة عمليات روسية “خطيرة”

وأفاد التقرير بأنه منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، انخرطت الطائرات الروسية في سلسلة من العمليات الجوية “الخطيرة”.

كما لفت إلى أن هذا السلوك يزيد من خطر نشوب صراع أمريكي روسي “مباشر غير مقصود”.

ورجّحت المجلة أنه مع استمرار تعثر المفاوضات النووية، أن تستخدم طهران قواتها في سوريا لممارسة ضغط إضافي على الولايات المتحدة، في محاولة تحقيق مطالبها على طاولة المفاوضات.

وأشارت المجلة إلى أن تركيا بدأت بزيادة الضغط على القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.

في حين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد مراراً بشن عملية عسكرية جديدة لإنشاء منطقة عازلة في سوريا.

احتواء تهديد “داعش”

واعتبرت المجلة أنه يمكن احتواء تهديد “داعش” دون تعريض القوات الأمريكية للأذى.

وذلك من خلال عمليات بطائرات بدون طيار وغارات جوية لمواصلة الضغط لمكافحة ما تبقى من التنظيم.

ورأت المجلة أنه في حال مغادرة القوات الأمريكية بطريقة غير منسقة، فإن النتيجة الأكثر ترجيحاً ستكون هجوماً عسكرياً تركياً لتحقيق أهداف أردوغان المعلنة.

وتوقعت المجلة أن يؤدي هذا التدخل لنزوح مئات الآلاف من السوريين.

بالإضافة الى إلحاق الضرر بعلاقات الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية “بشكل لا يمكن إصلاحه”.

وفي ختام التقرير، أشارت المجلة إلى أن الانسحاب الأمريكي المنسق من شأنه أن يحسن بشكل كبير من احتمالية التوصل إلى اتفاق دبلوماسي، بشأن الوصول للمجال الجوي السوري.

 

Exit mobile version