Site icon هاشتاغ

الولايات المتحدة تقرّ علاجاً لكورونا استخدمه ترامب.. وتوصية من الصحة العالمية بشأن “ريمديسيفير”

ما بين منظمة الصحة العالمية، والشركات العالمية المصنّعة للدواء، وكثرة الدراسات والابحاث حول كيفية علاج كوفيد -19، وافقت الإدارة الأميركيّة للأغذية والعقاقير (إف دي إيه) السبت الماضي، وخصوصاً بعد استخدامه لعلاج الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” على استخدام عقار “ريجينيرون” كعلاج لكورونا، والذي طورته شركة التكنولوجيا الحيويّة.

جاء هذا القرار بالتزامن مع تحديث منظمة الصحة العالمية لإرشاداتها المستمرة بشأن أدوية “كوفيد-19″، والتي أوصت من خلالها بعدم استخدام عقار “ريمديسيفير” المضاد للفيروسات لعلاج المرضى في المستشفيات بغض النظر عن خطورة مرضهم.

ويأتي التحديث الجديد لمنظمة الصحة العالمية بعد شهر من إعلان شركة “Gilead Sciences” المُصنعة للدواء أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت على استخدام “ريمديسيفير” لعلاج فيروس كورونا، حيث أصبح الدواء أول علاج لفيروس كورونا يحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء.

و في تعليقه على إقرار “ريجينيرون” كعلاج لكوفيد-19، قال المسؤول في إدارة الأغذية والعقاقير ستيفن هان، إنّ “السماح بهذه العلاجات بالأجسام المضادّة الأحادية النسيلة قد يُتيح للمرضى تجنّب دخول المستشفى ويُخفّف العبء على نظام الرعاية الصحية لدينا”.

و لم يُعطَ علاج ريجينيرون الضوء الأخضر
-المسمّى ريجن-كوف-2-، المكوّن من اثنين من الأجسام المضادّة، إلا بعد أن ثبُت أنّه يُقلّل من حالات كوفيد-19 التي تستلزم دخول المستشفى أو غرف الطوارئ. بحسب التقرير.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة ريجينيرون ليونارد شلايفر “إنّ هذا يشكّل خطوة مهمة في مكافحة كوفيد-19، إذ سيتمكّن المرضى المعرّضون لمخاطر عالية في الولايات المتحدة، من الحصول على علاج واعد في وقت مبكر من مسار العدوى”.

و في مطلع تشرين الأول الفائت، تلقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا العلاج بالأجسام المضادّة الأحادية النسيلة “ريجينيرون” وأظهر تفاخره بالدواء بعد تعافيه من المرض.

و بحسب التقرير الذي نشره موقع CNN، تحاكي هذه الأجسام المضادّة الجهاز المناعي، الذي تخلقه الإصابة بالمرض، من خلال عرقلة بلوغ الفيروس ذروته في جسم المصاب أي عرقلة نيل المرض من الخلايا البشرية واختراقها.

ويُعتبر العقار فعّالاً أكثر في المرحلة الأولى من الإصابة بالفيروس، عندما تكون لا تزال لدى الأجسام المضادة فرصة السيطرة على المرض وليس في المرحلة الثانية من الإصابة، عندما لا يعود الفيروس نفسه هو الخطر إنما التفاعل المفرط للجهاز المناعي الذي يضرب الرئتين وأعضاء أخرى.

وعلاج “ريجينيرون” بالأجسام المضادة هو ثاني علاج بالأجسام المضادة الاصطناعية يحصل على “ترخيص استخدام بشكل عاجل” من الإدارة الأميركيّة للأغذية والعقاقير.

ومُنحت موافقة استخدام علاج مماثل طوّرته شركة “ايلي ليلي” الأميركية في 9 تشرين الثاني الجاري. وحصلت شركة “ريجينيرون” على أكثر من 450 مليون دولار من الإدارة الأميركية لجهودها في تطوير أدوية مضادة لكوفيد-19.

وفي سياق متصل،صرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الخميس الفائت، أن الاستخدام الطارئ لعقار “ريمديسيفير”، وعقار التهاب المفاصل الروماتويدي “baricitinib” لعلاج الحالات المشتبه بها أو المؤكدة لفيروس “كوفيد-19”.

ورغم أن عقار “ريمديسيفير” حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إلا أن منظمة الصحة العالمية لا توصي باستخدامه بسبب الأبحاث الناشئة، وفقاً لما قاله كبير الباحثين في مركز “جونز هوبكينز” للأمن الصحي الذي لم يكن جزءاً من استنتاج منظمة الصحة العالمية، الدكتور أميش أدالجا.

وقال أدالجا لـCNN: “لقد رأينا الأشخاص وهم يدركون أن فائدة “ريمديسيفير” هامشية في أفضل الأحوال. والفائدة الوحيدة التي كنا نروج لها هي ربما أنها تجعل الناس أفضل بشكل أسرع. لكن، تُعد قاعدة الأدلة على ذلك ضعيفة، وليست قوية”.

Exit mobile version