أفاد الموقع الاستقصائي البريطاني “دكلاسيفايد”، عن قيام القوات السعودية في مطار الغيضة شرقي اليمن، بارتكاب انتهاكات جسيمة في السجون، بدعم من قبل القوات البريطانية المتواجدة بشكل سرّي هناك.
ولفت الموقع الى أنّ الانتهاكات التي يرقى بعضها الى جرائم الحرب تشمل التعذيب والاختفاء القسري، والترحيل القسري. ونقل الموقع عن منظمة “هيومن رايتس ووتش” قولها “إنّ القوات السعودية تدير معسكر السجن الذي يخضع فيه المعتقلون للتعذيب والتجريد غير العادي”، كما اتهم القوات السعودية بتنفيذ تدابير أمنية صارمة ضد أفراد مدنيين أو عسكريين داخل المطار لمنع أي شخص من توثيق الانتهاكات ووجود القوات البريطانية.
منظمة “سام للحقوق والحريات” بدورها اتهمت السعودية، بالأشراف على تعذيب عشرات المدنيين الذين اعتقلوا خلال عمليات أمنية في محافظة حضرموت بما يرتقي إلى جرائم حرب.
وفي تقرير جديد، قالتْ المنظمة “إنّ السعودية تعتقل مئات اليمنيين في السجون، بعضها غير قانوني، في المملكة كما تشرف على سجون أخرى داخل اليمن. ورصد الفريق الميداني للمنظمة مجموعات مختلفة من الاشخاص تم القبض عليهم تعسفيا ومخفيين قسريا، بعضهم تعرض للتعذيب من صحفيين وسياسيين وضباط وعسكريين ومدنيين جراء تعبير بعضهم عن آرائه على الإنترنت. ولفت تقرير المنظمة الى موت بعض المعتقلين جراء تعرضهم للتعذيب، مثل ضابط خفر السواحل اليمني إبراهيم الشمسان.
وقال رئيس المنظمة توفيق الحميدي “إنّ التقرير حقوقي يعكس معاناة وألم أهالي المعتقلين، وبعضهم لا يعرف مصير أقاربهم، ودعا السعودية إلى التوقف الفوري عن ممارساتها المخالفة للقانون الدولي بحق اليمنيين، والإفراج عن جميع المعتقلين. وطالب الحميدي بإحالة جميع المتورطين في جرائم الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب على التحقيق الجنائي“.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy