حققت المنتخبات العربية في مونديال قطر، أكبر غلّة في تاريخ مشاركاتها في كأس العالم لكرة القدم، لناحية عدد الانتصارات خلال نسخة واحدة.
وتعتبر المشاركة العربية في مونديال قطر 2022، الأفضل في التاريخ، بالنظر إلى عدد الانتصارات المحققة في نسخة واحدة.
إنجاز تاريخي مغربي
وبعد فوز المغرب على كندا اليوم الخميس، لحساب المجموعة السادسة، وتأهلها إلى الدور ثمن النهائي، تكون قد حققت إنجازاً تاريخياً عربياً.
كما سبقها التفوق على بلجيكا ثالثة مونديال 2018 والمصنفة ثانية عالمياً 2-0.
مفاجأة مدوية
وحققت السعودية مفاجأة مدوية، بفوزها على الأرجنتين بطلة 1978 و1986، ونجمها ليونيل ميسي 2-1.
في حين أصبحت أول منتخب آسيوي يتغلب على “ألبيسيلستي”، في البطولة المقامة مرة كل أربع سنوات.
فرحة لم تكتمل
وبالنسبة إلى تونس، فقد التحقت بقائمة المنتخبات الفائزة على أصحاب الأوزان الثقيلة، بعد تخطيها الأربعاء فرنسا حاملة اللقب بهدف وهبي الخزري.
إلا أن فرحة التونسيين لم تكتمل، لأن أستراليا حصدت نقطتها السادسة بفوزها على الدنمارك.
كما حلّت وصيفة في مجموعتها، على حساب “نسور قرطاج”، الذين ودعوا دور المجموعات للمرة السادسة في ست مشاركات.
نسخة 1982
وحققت المنتخبات العربية فوزين في نسخة 1982، عندما تخطت الجزائر ألمانيا الغربية 2-1 في مباراة تاريخية.
وأعبقه فوزها على تشيلي 3-2 قبل أن تودع بمؤامرة بين ألمانيا والنمسا.
نسخة 1994
وفي نسخة 1994، تغلبت السعودية على المغرب 2-1، وبلجيكا 1-0 بهدف شهير لسعيد العويران.
كما حققت السعودية فوزا على مصر 2-1 في 2018، ، وتونس على بنما 2-1.
وفي المرات الثلاث، كانت السعودية العامل المشترك في تحقيق الانتصارات العربية.
فرصة مهدورة
وأهدرت السعودية فرصة الفوز الرابع، بخسارتها الأربعاء، أمام المكسيك 1-2 في ثالث مبارياتها ضمن المجموعة الثالثة.
لتفشل في بلوغ ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد 1994.
المشاركة الأوسع
كما تعتبر المشاركة العربية في كأس العالم 2022 الأوسع في التاريخ، بالتساوي مع 2018 عندما شاركت السعودية ومصر وتونس والمغرب.
مع العلم بأن عدد المشاركين كان 13 منتخباً في نسخة 1930 وصولاً إلى 32 بدءاً من 1998، على أن يرتفع إلى 48 في نسخة 2026.
ما يعني أن المشاركات العربية كانت محصورة في الماضي، بسبب المقاعد المحددة لكل قارة، وعدم نيل عدد كبير منها استقلالها.
توزع المشاركات
وغالباً ما كانت المشاركة العربية في المونديال، توزع بين منتخب واحد “مصر في 1934، المغرب 1970، تونس 1978، الجزائر في 2010 و2014”.
بينما شارك منتخبان في كل من مونديال 1982 “الكويت والجزائر”، و1990 “مصر والإمارات”، و1994 “المغرب والسعودية”، و2002 “السعودية وتونس” و2006 “السعودية وتونس”.
وثلاثة في كل من مونديال 1986 في المكسيك “المغرب، الجزائر، والعراق”، و1998 في فرنسا “المغرب، السعودية، وتونس”.
أسوأ نتيجة
ويعد المنتخب القطري، المنتخب العربي الوحيد الذي لم يحقق أي فوز في نسخة 2022، بعدما مُني بثلاث خسارات أمام الاكوادور “0-2″، السنغال “1-3” وهولندا “0-2”.
وأصبح أول مضيف يودع بعد جولتين من دور المجموعات، وصاحب أسوأ نتيجة بين أصحاب الأرض، وثاني مضيف يودع دور المجموعات بعد جنوب أفريقيا في 2010.
ومن بين جميع المشاركين العرب في كأس العالم، وحدها المغرب “1986” والسعودية “1994” والجزائر “2014” تخطت دور المجموعات نحو ثمن النهائي.
فخسر الأول بصعوبة أمام ألمانيا الغربية 0-1، والثانية أمام السويد 1-3 والثالثة بعد التمديد أمام ألمانيا 1-2 التي أحرزت اللقب لاحقاً.