Site icon هاشتاغ

انتقادات وتحذير.. منظمة دولية تندد باستهداف “إسرائيل” للمعبر الحدودي بين لبنان وسوريا

People walk at Masnaa border crossing between Lebanon and Syria, in Bekaa Governorate, Lebanon October 4, 2024. REUTERS/Mohamed Azakir

أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، يوم الإثنين، تحذيراً بشأن الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا.

 

وأكدت المنظمة أن هذه الضربات تعيق حركة النازحين الفارين من النزاع، وتعرقل جهود المساعدات الإنسانية، مشيرةً إلى أن هذه العمليات تعرض المدنيين إلى “مخاطر جسيمة”.

 

استهداف معبر المصنع وأثره على المدنيين

كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الجمعة الماضي عن تنفيذ غارات جوية زاعماً أنها على أهداف لـ “حزب الله” في منطقة البقاع شرقي لبنان، بالقرب من معبر المصنع الحدودي، وهو المعبر الرئيسي الذي يربط لبنان بسوريا.

 

وأسفرت هذه الضربات عن قطع الطريق بين البلدين، وفقاً لما أفاد به مسؤولون لبنانيون.

 

وأوضحت “هيومن رايتس ووتش” في بيانها أن هذه الهجمات “تُعيق المدنيين الذين يحاولون الفرار وتُعرقل العمليات الإنسانية”، ما يزيد من تعرض المدنيين لمخاطر كبيرة.

 

وأكدت المنظمة أن حتى في حالة استهداف هدف عسكري مشروع، فإن الضربات قد تكون غير قانونية إذا كانت الأضرار المدنية المتوقعة غير متناسبة مع المكسب العسكري المحتمل.

 

ولا يزال الطريق الدولي بين لبنان وسوريا مغلقاً منذ الغارة الإسرائيلية، مما يزيد من صعوبة حركة النازحين والمساعدات الإنسانية.

 

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الطريق بين دمشق وبيروت ما زال “مقطوعاً بالكامل” أمام حركة السيارات، رغم أنه “متاح للأشخاص سيراً على الأقدام”.

 

نزوح المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية

منذ بدء الغارات الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان، اضطر عشرات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين السوريين إلى النزوح.

 

وتشير السلطات اللبنانية إلى عبور أكثر من 400 ألف شخص من لبنان إلى سوريا بين 23 و30 أيلول/ سبتمبر الماضي، غالبيتهم من السوريين الفارين من القصف.

 

وأعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، عن قلقه بشأن الأوضاع الإنسانية، مؤكداً أن المدنيين، بمن فيهم لبنانيون ولاجئون، محاصرون تحت القصف الإسرائيلي.

 

وأشار غراندي إلى أن البعض مجبر على مغادرة البلاد، بينما يرغب آخرون في الفرار لكنهم لا يستطيعون بسبب إغلاق المعبر والظروف الأمنية المتدهورة.

 

تفاقم أزمة اللاجئين في لبنان

قبل التصعيد الأخير، كانت السلطات اللبنانية تقدّر وجود قرابة مليوني لاجئ سوري على أراضيها، منهم أكثر من 774 ألف لاجئ مسجل لدى الأمم المتحدة.

 

ومع تصاعد الهجمات وإغلاق معبر المصنع، باتت الأزمة الإنسانية في لبنان وسوريا تزداد تعقيداً.

 

انتقادات حقوقية لـ “إسرائيل”

في بيانها، انتقدت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش”، لما فقيه، الضربات الإسرائيلية على المعبر الحدودي، محذرة من العواقب الوخيمة على المدنيين.

 

وقالت: “عبر قطع معبر المصنع في وقت يحاول مئات الآلاف من المدنيين الهرب من الحرب، بينما يحتاج كثيرون آخرون إلى المساعدات، يُهدد الجيش الإسرائيلي بأضرار مدنية جسيمة”.

 

وأضافت فقيه أنه حتى لو استُخدم المعبر لأغراض عسكرية، يتعين على “إسرائيل” أن تأخذ في الاعتبار الأضرار المدنية المتوقعة، مشيرةً إلى أن المكسب العسكري يجب أن يكون متناسباً مع تلك الأضرار.

Exit mobile version