تعاني ألمانيا من أزمة مالية كبيرة وخصوصاً في الميزانية الخاصة للدولة، والتي ستؤثر مستقبلاً على دعم أوكرانيا بالحرب ضد روسيا.
وبحسب تقرير على موقع “سبوتنيك” فإن هذه التخبطات المالية لها أثراً كبيراً على مواعيد تسليم الأسلحة إلى كييف والتي تعهدت ألمانيا بها فعلياً مما قد يضع كييف بموقف محرج، إذا ما استمرت الحرب.
إفلاس ألماني
وتحدث تقرير داخلي صادر عن وزارة الدفاع الألمانية بأن الطلب الأوكراني لقطع الغيار لمدافع الهاوتزر ذاتية الدفع من طراز “بانزرهاوبتس 2000” الموردة من ألمانيا لم يتم تلبيته، مشيرة إلى أن هذا الأمر أجبر القوات الأوكرانية على الاستغناء عن هذه المدافع في هجومها على مقاطعة كورسك الروسية.
ويعد هذا المدفع واحد من 30 طلبا أوكرانيا خاص بالحصول على مساعدات عسكرية في العديد من المجالات القتالية، وأبرزها أنظمة الدفاع الجوي والمدفعية والطائرات دون طيار.
انتهاء حفل
ونقلت وسائل إعلام ألمانية من مصدر حكومي :”إن حفل تقديم المساعدات إلى كييف قد انتهى وأن الوعاء المخصص لهذا الغرض أصبح فارغا، في إشارة منها إلى حجم المساعدات المرسلة من ألمانيا والتي صارت في مأزق.
وتعتبر أزمة الميزانية الألمانية أزمة ناتجة عن سياسات برلين التي أدت إلى قطع إمدادات النفط والغاز الروسية، مما دفع الشركات الكبرى لمغادرة البلاد بحثًا عن طاقة أرخص وضرائب أقل.
وتعد ألمانيا ثاني أكبر مصدر للدعم العسكري الذي تحصل عليه أوكرانيا من دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
والتزمت برلين بتقديم مساعدات عسكرية إلى كييف بأكثر من 10.2 مليار يورو منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، حتى الآن، بحسب “سبوتنيك”، النسخة الإنكليزية.