هاشتاغ – خاص
وصلت إلى “هاشتاغ” مناشدات من عدة قرى وبلدات في ريف حمص الشرقي، تتعلق بانتهاكات وعمليات سطو وتخريب يتعرض لها الأهالي عقب عمليات التمشيط التي تجريها قيادة العمليات العسكرية في المحافظة.
وتحدث عدد من أهالي ريف حمص لمراسل هاشتاغ عن اقتياد عدد كبير من الشبان إلى مناطق مجهولة من قبل مسلحين يدعون أنهم تابعين لهيئة تحرير الشام، وذلك دون تمييز ما بين من كان عسكريا منهم لدى جيش النظام ومن لا علاقة له بالجيش أو الأمن.
وأشار البعض إلى وجود حالات “إذلال” وتعذيب في الشوارع، خصوصاً لمن كان ضابطا سابقا في جيش النظام، دون وجود أدلة تثبت تلطخ أيديهم بالدماء.
ولفت بعض الأهالي إلى أن أولئك المسلحون يتحدوث بنبرات طائفية، ويقومون بمحاسبة الشبان وضربهم على أساس انتمائهم الطائفي، وتهديد كل من يحاول التصوير أو توثيق ما يجري.
وتتزامن تلك الانتهاكات مع قطع للإنترنت في تلك المناطق، وسط مناشدات بتدخل سريع قبل تحول الأمر إلى نزاع طائفي مسلح.
بالمقابل، قال آخرون إن إدارة العمليات العسكرية تقوم بعمليات تمشيط للبحث عن فلول النظام السابق وعن الأسلحة، وتخرج بعد انقضاء الهدف، لكن بعد خروجها لا يلبث أن يدخل مسلحون يعيثون فسادا في المنازل، حيث يمارسون التنكيل والخطف والسرقة ضد الأهالي، دون أن تعرف تبعيتهم، أو إن كانوا يقومون بهذه الانتهاكات بمعزل عن إرادة الهيئة ومعرفتها.
وطالب العديد من الأهالي، الهيئة، بعد انتهائها من عمليات القبض على المطلوبين من فلول النظام، بنصب حواجز لها في مناطقهم، لمنع دخول أي مسلحين لا ينتمون لها، وحماية أرواحهم وممتلكاتهم من الاعتداءات والانتهاكات.