Site icon هاشتاغ

انحباس مطري في سوريا .. هل دخلنا مرحلة “الخطر البيئي”؟

انحباس المطر في سوريا

انحباس مطري في سوريا .. هل دخلنا مرحلة "الخطر البيئي"؟

هاشتاغ – علي خزنه

تشهد سورية انخفاضاً في معدل سقوط الأمطار في ظل أحاديث عن احتمالية دخول البلاد والمنطقة بشكل عام، في كارثة بيئية نتيجة التغيرات المناخية العالمية، والانحباس المطري الذي تعيشه البلاد، الأمر الذي ينعكس سلباً بالدرجة الأولى على الواقع الزراعي في سورية، حيث يعتمد الكثير من الفلاحين على الأمطار لسقاية محاصيلهم بسبب عدم وجود آبار لديهم، وهذا الأمر جعلهم يقلصون من الزراعات التي تعتمد بشكل أساسي على السقاية والاكتفاء بمواسم الزراعة البعلية.

سورية على أبواب كارثة بيئية!

كشف رئيس الجمعية الفلكية السورية محمد العصيري لـ “هاشتاغ”، أن سوريا على أبواب كارثة بيئية نتيجة الاحتباس الحراري الذي يحدث، وارتفاع درجات الحرارة في العالم كله، ما أدى لاقتراب العالم من مشكلة بيئية حقيقية، حيث أن ارتفاع درجات الحرارة وصل إلى متوسط 1.55 عن متوسط درجات الحرارة .

ولفت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة الكبير تجاوز المرحلة التي حددتها الأمم المتحدة، ومن هنا كان التحذير الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة من الأخطار البيئية القادمة بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتي أدت إلى حدوث مشاكل بيئية في العالم ومنها حرائق لوس أنجلوس، والاحتباس المطري الذي يجري في منطقتنا، خاصة أننا وصلنا لشهر شباط ومازالت الأمطار لم تصل إلى 10 بالمئة من معدلات الهطول المطري، وهذا يحمل معه مشكلة بيئية تنعكس على الكائنات الحية والنباتات والمحصول الزراعي والمياه الجوفية.

وأردف العصيري أن الكوكب مبني على الفصول الأربعة، بينما اليوم نعيش فصل صيف طويل وفصل شتاء قصير مع وجود اضمحلال في فصلي الربيع والخريف بشكل سنوي.

دخلنا مرحلة الخطر البيئي

وأكد رئيس الجمعية الفلكية السورية أننا دخلنا مرحلة الخطر البيئي ويجب أن يكون هناك إرادة عالمية لمواجهة التغيرات المناخية وإلا سنشهد حتى عام 2050 بداية الانحدار باتجاه الهاوية وتغير كامل في الخارطة البيئية، وانقراض كبير في أنواع الكائنات الحية وغرق بعض المدن القريبة من القطبين إذا استمر الوضع على ماهو عليه.

وبين العصيري أن الأماكن التي تشهد هطول أمطار غزيرة بيئتها غير معتادة على الأمطار الغزيرة، وهذا ما يحدث في بعض المناطق الصحراوية من أمطار وثلوج، وهذا تغير بيئي كبير، وهي بداية لكارثة بيئية، وهناك تغيرات في درجات الحرارة في القطبين وذوبان للثلوج بشكل متسارع، وبالتالي ارتفاع منسوب المياه في العالم وهذا أمر خطير.

إجراءات للحد من الكارثة!

قال العصيري: إن هناك جهود فردية وإقليمية ودولية يمكن القيام بها لعدم الوصول إلى هذه الكارثة، فالجهود الفردية تتمثل في الحفاظ على البيئة والحد من تلوثها، وهذه مساهمة بسيطة لكن مهمة، أما الجهد الإقليمي فيقوم على زيادة التشجير في كل الدول والاستفادة من الطاقات البديلة حتى نضمن بيئة صالحة، أما عالمياً فهناك معاهدات أهمها معاهدة باريس للمناخ التي تضمن التوزع العادل لغاز ثاني أوكسيد الكربون والميتان على العالم.

ولفت إلى أن الدولة الأكثر تلويثا للمناخ في العالم، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، انسحبت من اتفاقية المناخ، وهذا الأمر سينعكس سلبا لناحية استمرار ارتفاع درجات الحرارة.خلال شهر آب الفائت 2024، أطلق أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تونغا نداء استغاثة عالميا يحذر من ارتفاع مستويات سطح البحار بمعدلات غير مسبوقة خلال الثلاثة آلاف عام الماضية، وذلك خلال جولته في منطقة المحيط الهادئ.

الجدير ذكره أن وزارة الأوقاف السورية دعت عدة مرات لإقامة صلاة الإستسقاء خلال الشهر الفائت، نظراً لتأخر نزول المطر في العديد من المحافظات السورية.

 

 

 

 

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

 

 

 

 

 

 

Exit mobile version