هاشتاغ : نور قاسم
قال مدير الأمراض السارية والمزمنة الدكتور زهير السهوي لـ”هاشتاغ” إن عدد المصابين بمرض اللاشمانيا في سوريا عام 2023 انخفض عن عام 2022 نزولا من 70 ألف إلى 56 ألف إصابة .
وقال السهوي إنه لا يوجد نقص في الدواء العلاجي حالياً، ولكن قد يحصل تأخير بسبب كثافة الضغط العالمي لطلب الحصول عليه، ناهيك عن محدودية المعامل المصنّعة له، مشيرا إلى أن حصول عدة اختراعات علاجية من قِبل باحثين سوريين على براءات الاختراع لا توجب اعتمادها من قِبل وزارة الصحة كمستحضر دوائي دون مرورها بعدة مراحل تجريبية، لإمكانية ترخيصها فيما بعد.
انخفاض الإصابات..
وسجلت منظمة الصحة العالمية نحو سبعين ألف إصابة بالمرض في سوريا خلال عام 2022 بينما وصل عدد الإصابات عام 2021 إلى نحو 78 ألف إصابة.
وأردف “السهوي” إن الإصابات خلال عام 2023 انخفضت في بعض المحافظات في حين ازدادت في بعضها الآخر، وخاصةً بعد كارثة الزلزال التي أدت إلى تراكم الأنقاض والنفايات في كل من محافظات حلب ، حماة وإدلب.
وأشار السهوي إلى أن الإصابات في محافظة دير الزور شهدت انخفاضاً ملحوظاً في انتشار اللاشمانيا، بحيث كان فيها عام 2018 حوالي عشرة آلاف إصابة، في حين انخفضت خلال عام 2023 إلى 2500 إصابة.
مخزون احتياطي..
وبيّن “السهوي” أنه يوجد مخزون احتياطي من الدواء في وزارة الصحة ومراكز العلاج يكفي العلاج الموضعي مع توسيع العلاج بالتبريد، والذي سيخفف من استهلاك الأدوية.
ولفت مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة إلى أن العلاج المعتمَد في وزارة الصحة بالآزوت فقط، بحيث تم في الأشهر الثلاث الأخيرة من عام 2023 وبدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر استلام وتوزيع أجهزة التبريد بالآزوت وبلغ عددها مئة جهاز، إضافةً إلى خزانات حفظ الآزوت السائل بثلاثة أحجام ( 5، 10، 26 ليترا)، على كافة المحافظات مع تأمين مادة الآزوت السائل مجاناً من معمل خاص في مدينة حسياء الصناعية.
لم تبصر النور ..
ومن الجدير ذكره أن عدة باحثين في سوريا اكتشفوا علاجات طبيعية لمرض اللاشمانيا وحازوا على عدة براءات اختراع، ومن ضمنها براءة اختراع للباحث الدكتور شادي الخطيب عام 2018، الذي صنّع علاج لهذا المرض من صمغ شجر الفستق الحلبي وقشور ثماره، واختراع آخر للباحثة الدكتورة جميلة حسيان بالمشاركة مع طالبة الدكتواره في كلية الصيدلة بدمشق، خلود نشار من خلال تحضير خلاصة نباتية من أقماع الباذنجان ذات أثر قاتل لطفيليات اللاشمانيا.
غير أن هذه الأبحاث لم تبصر النور إلى الآن، وما تزال مجرد أبحاث على الورق دون الاستفادة منها.
يجب مرورها بعدة مراحل..
ولدى توجيه السؤال إلى مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة السورية الدكتور زهير السهوي، حول سبب عدم اعتماد هذه الأدوية التي أثبتت فعاليتها بحسب التجارب التي جربها الباحثون على عدة متطوعين، قال إنه تم الحصول على براءات اختراع لمراهم من مكونات طبيعية، ضمن رسائل الماجستير والدكتوراه، ولكن لا يمكن تطبيقها أو اعتماد أي براءة اختراع لأي مستحضر طبي جديد دون الالتزام بترخيص المستحضَر الدوائي والذي يجب أن يمر بعدة مراحل منها في المخبر ثم تجريبه على الحيوانات ثم على مجموعات من المتطوعين، ودراسة نتائجه وتأثيراته الجانبية على مجموعات من المصابين ولسنوات عديدة حتى يتم اعتماده وتصنيعه تجاريا وتطبيقه على البشر.