الجمعة, مارس 14, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسورياانخفاض طفيف في الحالات.. "كورونا" مازال يخيف السوريين؟

انخفاض طفيف في الحالات.. “كورونا” مازال يخيف السوريين؟

منذ بداية أزمة كورونا تُصدر وزارة الصحة أرقام إحصائية بشكل يومي لعدد الإصابات وحالات الشفاء والوفيات. هذه الأرقام تُظهر تراجعاً طفيفاً بعدد الإصابات المسجلة على أساس يومي في بعض المحافظات في الأيام الأخيرة، وسط تردد معلومات عن تراجع عدد المراجعين للمشافي بسبب الفيروس.

في مشفى المواساة الجامعي بدمشق انخفضت أعداد الحالات الشديدة والحرجة التي راجعت المستشفى بنسبة 30 %. ربما يعود ذلك إلى التزام المواطنين بإجراءات الوقاية بشكل أفضل من قبل إضافة إلى أن طبيعة الأوبئة الفيروسية ومنها كورونا تبدأ بمرحلة انتشار ثم ذروة ثم انخفاض.

كذلك في ابن النفيس، فإن جميع الحالات التي تراجع المستشفى بأعراض مشابهة لأعراض “كورونا” يتم التعامل معها على أنها مصابة بالفيروس، وتقدم لها الإجراءات اللازمة حتى ظهور نتيجة اختبار ال “بي سي ار” ليصار بعدها إلى إرسال الحالات الإيجابية إلى المشافي المختصة للعلاج.

أما في اللاذقية، ازدادت أعداد المراجعين المشتبه بإصابتهم بفيروس “كورونا” للمشافي، وارتباط زيادة عدد الإصابات أو انخفاضها بمدى التقيد باتباع أساليب الوقاية والتخلي عن العادات الاجتماعية السائدة كالمصافحة والعناق والتقبيل، إضافة إلى الحركة الكبيرة التي شهدتها المحافظة خلال فترة الأعياد وقدوم الكثيرين من محافظات أخرى ما كان له دور في زيادة الانتشار.

وفي محافظة حلب، ما تزال أعداد الاصابات بفيروس “كورونا” في ذروتها إلا أن أعراض المرض خفيفة بمجملها. علماً أن كل ما سبق هو نقل حرفي أو ملخص لمجمل ما صرح به أطباء، ومديرو أقسام أو مستشفيات في اليومين الأخيرين حول منحنى الفيروس.

فهل نقول إننا في سورية وصلنا إلى ذروة الإصابة ب”كورونا” وبدأنا مرحلة الانحسار ؟ أم أنّ هاجس الخوف عند السوريين انخفض وما عاد “كورونا” يرعبهم، فباتوا قادرين على التخطي والتأقلم مع الأزمات الصحية كما الاقتصادية والمعيشية، والقفز فوقها كلها، ب”الوعي” أو بحس الفكاهة؟ وبعبارة أخرى: في ظل كل ما يمرون به.. هل مازال السوريون يخافون “كورونا”؟

مقالات ذات صلة