اندلع اليوم السبت، حريق كبير في ضاحية بيروت الجنوبية، ترافق مع أصوات انفجارات خفيفة.
وتعود أصوات الانفجارات نتيجة تواجد خزانات مازوت ومولدات خاصة لتوزيع الكهرباء في المنطقة، دون الكشف عن وجود خسائر.
حريق سابق
وكان حريق اندلع في ال13 من شهر تموز/يوليو في بواقي المحاصيل الزراعية داخل مرفأ بيروت في كارثة جديدة تضرب لبنان البلد المنكوب.
وبدأت القصة بتلقي المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني بلاغاً بنشوب حريق في “بواقي المحاصيل” داخل مرفأ بيروت.
وتبين أن هذا الحريق ناشئ عن انبعاثات ناتجة عن تخمير مواد موجودة بالمرفأ نتيجة الانفجار الكارثي الذي وقع في الرابع من آب/ أغسطس 2020، وهي مواد غير معروفة بسبب عدم تحديد أنواع المواد الكيمياوية المترسبة بها.
وما نتج عنها من حصول عمليات كيميائية جديدة ومعقدة نتيجة اختلاط الغازات المنبعثة مع غازات أخرى موجودة في الهواء.
وقالت في بيان لها أن أي تدخل لإطفاء الحريق سواء بواسطة المياه أو مواد الإطفاء سيؤجّل المشكلة لبضعة أيام لتعود النار والدخان لإنتاج آثار جديدة ربما تسبّبت بأضرار جديدة أكثر فداحةً.
تشاور وخبيرين
وتابعت مديرة الدفاع المدني اللبناني أنه في إطار الرصد والمتابعة تمّ التشاور مع فوج إطفاء بيروت والخبيرين اللذين يتابعان الوضع في المرفأ.
الأول الخبير السويسري ويدعى Emmanuel Derande الذي حذّر من مخاطر الاقتراب من المكان الموضوع تحت المراقبة الفنية بواسطة حسّاسات (Sensors) والتي تمّ تركيزها بعد الانفجار تبعاً لمقتضيات المتابعة.
والثاني هو خبير الحرائق Francois Poichotte وهو من التابعية الفرنسية والذي أكّد أن هذا الحريق تكرّر سابقاً ومن غير الممكن السيطرة عليه نهائيًا لأن محاولة إطفائه بواسطة أي سائل سوف يؤدي إلى تخمير جديد تنتج عنه غازات أخرى لا تلبث أن تشتعل من جديد بفعل ارتفاع درجات الحرارة.
تدابير إنقاذ الأرواح
واستكملت بيانها قائلة، إن وزير الأشغال العامة والنقل سبق أن منع الاقتراب من هذه المنطقة إضافة إلى تدابير مماثلة اتخذها الجيش اللبناني تفادياً لأي خسائر في الأرواح بالنظر لخطورة الوضع في محيطها.
ويبقى اتخاذ أي قرار فيما خصّ تلك المنطقة عائداً للجنة الوزارية التي شُكّلت بعد الانفجار المأساة، ما استدعى توجيه كتاب يوم الأربعاء 13 /7 /2022 من المديرية العامة للدفاع المدني إلى اللجنة بواسطة وزير الداخلية والبلديات لاتخاذ القرار الملائم.