أثار قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب بلاده من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، التي تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية، استنكاراً وقلقاً في الولايات المتحدة.
واعتبرت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأربعاء، بأن هذه الخطوة تهز النظام العالمي الذي بنته الولايات المتحدة الأمريكية، وتعرضه للخطر.
وأرسل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في 3 تشرين الثان/ نوفمبر الجاري، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يعلن فيها عن سحب موسكو صك التصديق على المعاهدة.
أقرأ المزيد: بيلاروسيا تبدأ باستلام الأسلحة النووية التكتيكية الروسية
يذكر أن روسيا وقعت على تلك المعاهدة قبل نحو 27 عاماً، ولكنها لم تدخل حيز التنفيذ بسبب عدم تصديق الولايات المتحدة وبعض الدول النووية الأخرى عليها.
وذكر لافروف أن الولايات المتحدة تتجنب التصديق على المعاهدة منذ ما يقرب من ربع قرن تحت ذرائع خيالية.. معتبراً أن هذا الموقف “المدمر” لا يمكن أن يستمر إلى الأبد.
وأكد لافروف أن روسيا لا تزال الدولة التي وقعت على المعاهدة، وأنها تلتزم بالمنع الطوعي للتجارب النووية.. وتواصل العمل في اللجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
ولكنهط وزير الخارجية الروسي حذر من أنه إذا أجرت الولايات المتحدة اختبارات واسعة النطاق. فإن هذا سيجبر روسيا على القيام بإجراءات مماثلة، لأنها تمتلك بنية تحتية معدة في موقع اختبار نيفادا.