نشرت مجلة “أكتوبر” المصرية تحقيقاً في عددها الأخير بعنوان ”مصر تستعد لسيناريو انهيار سد النهضة”.
وجاء في التحقيق أن تصريحات عدد من المتخصصين والعلماء حول سلامة سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا، أثارت العديد من التساؤلات حول أمن مصر المائي، خاصة بعد عرض مجموعة من الصور التقطتها عدد من الأقمار الصناعية خلال فعاليات اليوم الثالث لأسبوع القاهرة للمياه والتي توضح ظهور متغيرات في البنية التحتية لجسم السد مع توقع حدوث أضرار كبيرة فيه.
وزير الري المصري د.محمد عبد العاطى طمأن الحضور مؤكداً استعداد مصر لمواجهة كافة الاحتمالات ومنها احتمال انهيار السد الإثيوبي، وذلك بإنشاء بنية تحتية حول السد العالي تستطيع استيعاب كميات كبيرة من المياه تصل إلى بحيرة ناصر في وقت قصير وغير محدد.
من جهته قال د.هشام العسكري خبير نظم علوم الأرض والاستشعار عن بعد إنه تم استخدام تكنولوجيا الرادار في العديد من التطبيقات المتعلقة بموارد المياه ومنها سد النهضة، لافتاً إلى أنه عند استخدام هذه الموجات الرادارية وجدنا مخاطر تطرح تساؤلات هامة حول سلامة هذا المنشأ من عدمه.
من جانبه قال د.عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا في جامعة القاهرة إنه في حالة حدوث انهيار لسد النهضة الإثيوبي، فإن مخاطر كبيرة ستتعرض لها السودان ، مشيرا إلى أن المخاطر قد تصل إلى مصر.
وأضاف شراقي أن تصميم السد العالي على أعلى مستوى، مذكّرا بحصوله على المركز الثامن ضمن قائمة أفضل 10 مشروعات في القرن العشرين.
وأوضح شراقي أن خزان السد العالي قادر على تخزين 162 مليار متر مكعب من المياه. وذكر أنه في حالة انهيار سد النهضة، فإن المياه ستصل مصر في غضون 6 أيام.