كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة عن تأثير كارثي للحرب الإسرائيلية على الاقتصاد الفلسطيني، الذي يعاني من الحصار والاحتلال والفقر والبطالة.
وأوضح التقرير أن الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني تراجع بنسبة 4 في المئة في الشهر الأول من الحرب.
كما قال بأنه سينخفض بشكل أكبر إذا استمر الصراع.
تدمير البنية التحتية
وأشار التقرير، الذي أعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، إلى أن الحرب الإسرائيلية أدت إلى تدمير البنية التحتية والممتلكات والمصادر الطبيعية والبيئية في قطاع غزة والضفة الغربية.
إقرأ أيضا: مابعد الحرب.. إلى من سيؤول حكم قطاع غزة؟
إضافة إلى أنها أثرت سلباً على الإنتاج والاستهلاك والاستثمار والتجارة والسياحة والتنمية البشرية.
وحذر التقرير من أن الحرب الإسرائيلية ستزيد من معدلات الفقر والبطالة والعجز العام والدين الخارجي في الاقتصاد الفلسطيني.
وتوقع التقرير أن تقوض جهود إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومزدهرة.
وطالب التقرير بوقف فوري للحرب ورفع الحصار عن غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية للشعب الفلسطيني.
خسائر الحرب
كما استند التقرير إلى بيانات واحصاءات رسمية ومنظمات دولية ومحلية، واستخدم نماذج اقتصادية لتقدير الخسائر الناجمة عن الحرب.
وأظهر التقرير أن الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني، الذي كان 20.4 مليار دولار قبل بدء الحرب، سينخفض بنسبة 8.4 بالمئة في حال استمرت الحرب للشهر الثاني، وبنسبة 12 بالمئة في حال استمرت للشهر الثالث.
وهذا يعني خسارة قدرها 1.7 مليار دولار في الشهر الثاني، و2.5 مليار دولار في الشهر الثالث. وفقاً للتقرير.
وأوضح التقرير أن هذا التراجع في الناتج المحلي الإجمالي سيؤدي إلى سقوط أكثر من 400 ألف شخص في براثن الفقر في الشهر الأول من الحرب، وأكثر من 660 ألف شخص في الشهر الثالث.
إقرأ أيضا: وزير الخارجية الإيراني حول اتساع نطاق الحرب في غزة: “أمر لا مفر منه”
وأضاف أن معدل البطالة سيزيد من 26 بالمئة قبل الحرب إلى 34 بالمئة في الشهر الأول، وإلى 40 بالمئة في الشهر الثالث.
وأوضح أن العجز العام سيتضاعف من 1.2 مليار دولار قبل الحرب إلى 2.4 مليار دولار في الشهر الثالث، وأن الدين الخارجي سيزيد من 5.8 مليار دولار قبل الحرب إلى 6.5 مليار دولار في الشهر الثالث.