Site icon هاشتاغ

الإدارة بـ” الدعم “

الإدارة بـ” الدعم ”

بتنا خلال السنوات الأخيرة نسمع هذا المصطلح كثيراً. فالحكومات المتعاقبة تردد بلا ملل أنه بات عبئأً ثقيلاً عليها. واليوم تلوّح بإمكانية رفعه تدريجياً .

هاشتاغ-رأي-محمد محمود هرشو

أنا أؤيد هنا السادة المسؤولين بالنتائج الكارثية لـ”الدعم” بعد الربط الذي سأورده ما بين “الدعم” و “المدعومين” .

دعونا نتفق أولاً أن كل مدعوم هو “فاسد” ومفروض على السوريين دون أن يكون هو الأفضل، فها نحن نسمع يومياً (فلان مدعوم من قبل … )، وما لا يختلف عليه أثنان في البلاد أن كل مدعوم هو بالضرورة غير نافع للسياسات الاقتصادية والاجتماعية فيما لو كان مطّلع عليها أصلاً، لكنه مفروض فرضاً كاملاً على المنصب كما تفرض علينا بعض المواد الغذائية “الضارة” .

مقالة ذات صلة: الإدارة بالحمقى

وفيما يخص “الدعم” الذي تقدمه الحكومة للشعب، فهنا أريد أن أسجّل بأنني لا أحب أكل الزيت والرز، ولا شرب الشاي، كوني أطمح لحياة صحية، وأفضّل عوضاً عنها مأكولات الأرض خلال موسمها ،لكنني مضطر للحصول على هذه المواد “المدعومة” وبهذه الطريقة المهينة، بالرغم من عدم حاجتي لمواد أخرى، وبالرغم من اتفاق كل الناس على أن الأنواع التي تصل من هذه المواد هي الأسوأ، وكل ذلك كرمى لجيوب بعض من يديرون هذا الملف .

مقالة ذات صلة: الإدارة بالزمن

لو عدنا إلى أصل الأشياء وقلنا أن الدعم هو هدف لتعزيز السياسات الاقتصادية والاجتماعية فنحن كمواطنين لا نعرف ماهي سياساتنا الاقتصادية والاجتماعية أصلاً ! والجواب لا يشكّل غصة للمواطنين فقط؛ بل أنا على ثقة أن معظم المسؤولين لا يعرفون جواباً لهذا السؤال .

إذاً؛ لماذا لا نركز على جودة “الدعم” أو حتى أن ندعم وصول المنتج الأجود سواء كان مدعوماً أو غير ذلك، فنكون بذلك قد حققنا الهدف للوصول إلى “جودة الحياة” سواء الوظيفية أو حتى الاجتماعية والاقتصادية ؟!

التركيز على الموارد البشرية ودعم الصالح منها يعود علينا بآثار دعم دائم وبنّاء أكثر من التركيز على السلع أو حتى على الأفراد “المدعومين” الذين يشبهون السلع “المدعومة” فكلاهما فاسد و”مسوّس” و لا يعود على النفع العام إلا بالضرر، فكم هو جيد أن يتم التركيز على أساس السياسات والتخطيط ورسم الطريق الصحيح واتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب والمستند الى معطيات دقيقة وتحليلات غير مضللة ،بدلاً من اتخاذ قرارات “الصدفة” أو الربع ساعة الأخيرة المرتبطة بالاستعراضات، بغض النظر عن آثارها الاجتماعية ،وفتح نافذة “للمبدعين” أو المتمرسين في منافسة “المدعومين ” فنكون بذلك آمنين غير مبذرين ؟!

زجل
دعم العقول يبني ودعم الجيوب يفني

جدل
الدول المتقدمة ألغت الدعم بشكل كامل، وألغت على التوازي الدعم الاقتصادي ودعم “الوصوليين” فأصبح اسمها متقدمة .

غزل
يظل الدعم الذي لا يزول ولا يفنى للمرأة هو دهاؤها وذكاؤها وكل ما دون ذلك يزول وليس بدعم، إنما زوبعة في فنجان والتاريخ شاهد على ذلك.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version