أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الاثنين، موافقة دمشق على فتح معبرين إضافيين على الحدود مع تركيا، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، في أعقاب كارثة الزلزال.
وقال غوتيريش في بيان “أرحب بالقرار الذي اتخذه الرئيس السوري بشار الأسد اليوم بفتح معبري باب السلام والراعي لمدة 3 أشهر لضمان إيصال المساعدات في الوقت المناسب من تركيا إلى شمال غرب سوريا”.
وتحذر منظمات الإغاثة من أن أكثر من مليون شخص أصبحوا بلا مأوى في تركيا، وأن هذا الرقم قد يكون أعلى بكثير في سوريا.
وتقوم فرق الإنقاذ في كلا البلدين الآن بإنهاء عمليات الإنقاذ. إذ تتضاءل فرص العثور على المزيد من الناجين.
الشمال جزء من سوريا
وأعلن مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، أنّ “سوريا قبلت دخول المعونات من كل الحدود لمدة 3 أشهر بعد الاتفاق بين الرئيس الأسد ووكيل الأمين العام مارتن غريفيث”.
وشدد صباغ، بعد إجتماع مجلس الأمن، على أنّ “شمال سوريا هو جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، والشعب هناك شعب سوري”.
المعبران سينضمان إلى معبر باب السلامة الوحيد الذي كان من المسموح عبور المساعدات الأممية عبره إلى سوريا. وفق قرار مجلس الأمن سابقاً. وهذا المعبر بقي مغلقاً من الجانب التركي بوجه المساعدات قرابة 5 أيام بعد الزلزال. وسمح فقط بدخول جثامين الضحايا إلى سوريا.
هذا وبدأت المساعدات تتوافد إلى شمال غرب سوريا الواقع خارج سيطرة الحكومة السورية من مختلف دول العالم.
ودخلت قبل أيام أول قافلة مساعدات سعودية إلى جنديرس. إلا أن احتياجات المتضررين من السكان ماتزال كبيرة جداً مقارنة مع ماهو متوفر.
ترحيب وجدية
رحبت المملكة المتحدة بقرار الرئيس السوري بشّار الأسد فتح نقطتي عبور جديدتين من تركيا إلى شمال غرب سوريا.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان: “يجب أن تبدأ الشاحنات المحملة بالأغذية والأدوية في عبور الحدود في أقرب وقت ممكن.. لضمان وصول المساعدات الحرجة إلى الملايين المحتاجين”.
واعتبرت الولايات المتحدة، الاثنين، أن “فتح معبرين حدوديين إضافيين سيكون أمراً إيجابياً لسوريا التي ضربها الزلزال. إذا كانت الحكومة السورية جديدة في الوعود التي قطعتها للأمم المتحدة”.
وتجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا الـ 7600، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة، مع استمرار العثور على ناجين رغم مرور أسبوع على الكارثة.