حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة تلفزيونية بثّت، أمس الثلاثاء، من استيلاء القوات الروسية على مدينة باخموت، إذ ستصبح “الطريق بعدها مفتوحة” أمامهم للسيطرة على مدن عديدة في شرق البلاد.
وقال زيلينسكي لشبكة “سي أن أن” الإخبارية الأميركية: “نحن ندرك أنّه بعد باخموت، يمكنهم الذهاب إلى ما بعدها. يمكنهم الذهاب إلى كراماتورسك، يمكنهم الذهاب إلى سلوفيانسك”.
كما أكد أن “الطريق سيكون مفتوحاً أمام الروس إلى مدن أخرى في أوكرانيا”.
وشدّد الرئيس الأوكراني على أنّ الدفاع عن هذه المدينة “مسألة استراتيجية بالنسبة لنا”.
وقال “إنّ قواته مصمّمة على الدفاع عن المدينة ومنع سقوطها بأيدي الجيش الروسي”.
وأضاف: “لقد عقدت أمس اجتماعاً مع رئيس الأركان وكبار القادة العسكريين وجميعهم قالوا إنّه يجب أن نظلّ أقوياء في باخموت”.
وتابع “كما وعلينا أن نفعل كلّ ما في وسعنا، في الوقت الذي نتلقّى فيه أسلحة وإمدادات، وجيشنا يستعدّ للهجوم المضادّ”.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد قال الثلاثاء، إنّ “باخموت تشكّل “عقدة مهمة في خطوط الدفاع الأوكرانية في منطقة دونباس”.
إضافة إلى إنّ “السيطرة عليها ستسمح بهجمات إضافية في عمق خطوط دفاع القوات المسلّحة الأوكرانية”.
كما قال مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، يان غاغين، أمس الثلاثاء، بأن القوات الروسية فرضت سيطرتها على نحو نصف مساحة مدينة باخموت.
واكتسبت باخموت أهمية رمزية وتكتيكية، وتعد معركة السيطرة عليها هي الأطول أمداً والأكثر حصداً للأرواح منذ بدء العملية الروسية في أوكرانيا العام الماضي.
وتقع باخموت في الجزء الذي تسيطر عليه قوات كييف من جمهورية دونيتسك شمالي مدينة غورلوفكا الكبيرة.
وهي مركز نقل مهم لتزويد مجموعة القوات الأوكرانية في دونباس.