هاشتاغ _ خاص
تشكل غدة بارثولين “Bartholin`s gland” جزءا مهما من الجهاز التناسلي للأنثى، ومن المهم التعرف على أهم المعلومات عنها ووظيفتها الاساسية وأهم الأمراض المرتبطة بها.
يقول الدكتور يحيى إدريس إختصاصي توليد وأمراض نساء وجراحتها ل “هاشتاغ”: إن غدة “بارثولين” هي إحدى الغدد الدهليزية الموجودة في فوهة المهبل، فهذه المنطقة عادة غنية بالغدد وتدعى بالغدد الدهليزية أو غدد الإثارة الجنسية.
ويتابع إدريس، تعتبر غدة بارثولين أكبر هذه الغدد بقياس 0.5cm، وهي موجودة في منطقة الشفر الصغير في الجهتين، وهي ثنائية الجانب.
كما تمتد في الغدة قناة تصل لفوهة الدهليز أو مدخل المهبل يبلغ طولها 2.5cm. حسب إدريس.
ويشرح إدريس بأن وظيفة الغدة، هي افراز وترطيب المهبل خلال فترة الإثارة الجنسية أو ما قبل الإيلاج، للقيام بفعالية التزليق بالإضافة لمجموعة من الغدد الأخرى وتدعى بغدد سكين “Skene glands” .
علاقة غدة بارثولين بالحمل
وعن علاقة غدة بارثولين بالحمل، يشير إدريس، إلى أنه لا يوجد دراسة تربط غدة بارثولين بالإصابة بالعقم أو حتى الإصابة بالإجهاضات المتكررة، وأنه لم يكن هناك زيادة بإصابة غدة بارثولين أو خراج بارثولين في فترة الحمل أي أن النسب متقاربة خلال فترة الحمل وخارجه.
علاقة غدة بارثولين بالجماع
أما بالنسبة لعلاقة الغدة بالجماع، وباعتبار وظيفتها الأساسية هي الترطيب والتزليق فمهمتها هي افراز المواد المزلقة للعملية الجنسية، ووجود أي مشكلة فيها سينعكس سلبا على العملية الجنسية، من ناحية الألم ومن ناحية قلة المفرزات أو قلة ترطيب المهبل. بحسب الإختصاصي.
الأمراض التي تصيب غدة بارثولين وأعراضها
يتابع إدريس أن الامراض التي تصيب الغدة تصنف لثلاثة مستويات:
_ كيسة بارثولين: ويكون ناجم عن انسداد في قناة الغدة، فيحتبس السائل والمواد المخاطية المزلقة داخل الغدة.
كم تتجلى الأعراض في انتفاخ وعدم الارتياح في المنطقة، قلة ترطيب المهبل، وتترافق مع آلام خفيفة.
_ خراج بارثولين: وهنا تصاب الغدة بمجموعة من الجراثيم، وهذه الإصابة تعرض القناة للإغلاق أو تشكل الكيسة، ومن ثم الخمج وتحول المحتوى السائل الى محتوى قيحي أو صديدي.
وتترافق مع ارتفاع في الحرارة، انتفاخ واحمرار المنطقة، آلام شديدة ويجب مراجعة الطبيب المختص بعد رؤية مفرزات قيحية في المنطقة.
_ تحول الإصابات الى أورام خبيثة ضمن هذه الغدة بحالات نادرة ونسب قليلة جدا وتبدأ بكيسة أو خراج وفي هذه الحال يجب الاستئصال وارسال عنية للتحليل والتشريح المرضي لمعرفة نوع الورم.
أسباب الإصابة
يشير إدريس أن أهم الأسباب لإصابة غدة بارثولين هي الإنتان الجرثومي، ومن أهم الجراثيم جراثيم الإيكولاي “E. coli” .
وأهم العوامل المؤهبة للإصابة هي الوزن الزائد، التقدم بالعمر، نقص المناعة أو الأمراض التي تسبب نقص المناعة كالسكري والبدانة، نقص النظافة واستخدام أدوات غير معقمة أو مستخدمة من قبل أشخاص آخرين، العلاقات المتعددة.
علاج غدة بارثولين
يوضح إدريس، أنه نلجأ للعلاج الجراحي، في حال وجود كيسة، ومن الناحية التجميلية يتم (توخيف) أو فتح جدار الكيسة، لإخراج السائل وإعادة خياطته مع الجلد، وتركه مفتوح لعدة أيام كي يتسنى للجدار ترميم نفسه من جديد ويتعافى بشكل طبيعي.
أما عن الخراج، فيجب التدخل السريع، بسبب الأعراض الشديدة، والآلام الشديدة، والتغطية بالصادات الوريدية ويفضل أن تكون تغطية ثلاثية، والإنتقال للعمل الجراحي.
ووفقاً لإدريس، يفضل الإستئصال الكامل لجدار الكيسة والتي تحولت لخراج، وارسالها للتشريح المرضي مع الإستشفاء لعدة أيام في الحالتين مع الأدوية والصادات الملائمة.
مفاهيم خاطئة
يختم إدريس موضحا، أن كيسة بارثولين لاتؤدي للبدانة إنما البدانة من المؤهبات للإصابة بالكيسة أو الخراج وليس العكس، والخطأ الشائع الثاني أن إصابة غدة بارثولين تؤدي للعقم، وهذا غير صحيح فهناك كثير من الإصابات كانت خلال الحمل أو تم تشخيصها قبل الحمل ومعالجتها وتم الحمل بعدها لأن وظيفتها الوحيدة جنسية مسهلة للعملية الجنسية وليس لها وظيفة هرمونية فهي لا تفرز أي هيرمونات.