اختتمت دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، بعد أسبوعين حافلين بالإثارة واللحظات التاريخية التي ستخلد في كتب الألعاب الرياضية.
ومن بين مئات الأحداث الرياضية خلال الدورة، تبقى لحظات عالقة في الأذهان لوقت طويل بعد انتهاء الأولمبياد، وفقاً لموقع “سكاي نيوز”.
قضية إيمان خليف
حيث تعرضت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف لهجوم حاد خلال الألعاب الأولمبية، بعد انسحاب منافستها الإيطالية في دور الـ16، واتهام خليف بأنها رجل بين النساء.
وشغلت قضية إيمان الرأي العام، ووقفت اللجنة الأولمبية والعالم العربي إلى صفها، حتى هزمت الجميع وحققت الميدالية الذهبية، في مشهد مؤثر.
كما لفتت دموع أسطورة التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش الأنظار، بعدما حقق أخيراً الميدالية الأولمبية الذهبية، بعد فشله في تحقيقها مرات عدة.
وأدى ذلك، لانهياره بالبكاء على أرضية “رولان غاروس”، بعد الفوز.
فيما حقق المنتخب الأولمبي المغربي برونزية منافسات كرة القدم، بعد أداء استثنائي اختتمه بفوز تاريخي بنتيجة “6-0” على الأولمبي المصري.
وأصبحت صورة بطل الرماية التركي يوسف ديكيتش، من أبرز الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، والمتعلقة بالأولمبياد، فقد وصفه البعض “أروع رجل في العالم”.
حيث ظهر ديكيتش وهو يقوم بالرماية في النهائي، رافعاً المسدس دون استخدام أي نظارات خاصة مثل خصمه، أو أي سماعات كبيرة على الأذن، ووضع يده في جيبه.
أحداث أخرى
إلى ذلك، قد يكون قافز الزانة السويدي موندو دوبلانتيس أفضل رياضي في مجاله، وهوما أكده خلال الأولمبياد.
إذ اكتسح منافسة القفز بالزانة، وحطم الرقم القياسي بالارتفاع للمرة التاسعة على التوالي.
وقفز دوبلانتس على علو 6.25 متراً في باريس، في لقطة تاريخية عززت مكانته في الرياضة.
ودخلت بطلة الجمباز الجزائرية كيليا نمور التاريخ في باريس، بعد أن حققت أول ذهبية للعرب ولإفريقيا، في رياضة الجمباز، بعمر 17 عاماً فقط.
أما نهائي سباق الـ100 متر عدواً للرجال، فقد يكون الأفضل بالتاريخ من ناحية الإثارة والتقارب.
فلم يُعرف في النهائي من الفائز به بسبب تقاربه، حتى ظهرت صورة السباق الرسمية، التي أظهرت فوز الأميركي نوا لايلز بفارق شعرة.
اقرأ أيضاً.. بعد إلغاء التمارين فيه.. عودة نهر السين إلى الواجهة في أولمبياد باريس 2024
تلوث نهر السين
في سياق آخر، اضطر منظمو أولمبياد باريس 2024، مرة تلو الأخرى، إلى إلغاء تمارين مسابقة الترياثلون “منافسات الثلاثي” على نهر السين، بسبب نسبة التلوث.
كما أدى تلوث النهر إلى انسحاب عدد من الرياضيين، وإلى تسمم البعض الآخر.
وأحرج نهر السين باريس في الأولمبياد، وأصبح مادة للسخرية.
قرية أولمبية متواضعة
كذلك، أحاطت علامات استفهام بالقرية الأولمبية، والسبب الغرف المتواضعة والمرافق السيئة، التي أظهرتها صور للرياضيين.
ثم ظهرت صورة السباح الإيطالي صاحب الذهبية والبرونزية توماس شيكون، وهو نائم في الحديقة الخارجية على العشب، بسبب سوء حالة الغرفة التي مكث بها في القرية.
وحمل انتصار أرشد نديم بالميدالية الذهبية في مسابقة رمي الرمح في أولمبياد باريس، أبعاداً كثيرة لبلاده باكستان، تجاوزت ميدان الرياضة.
إذ أصبح البطل الأولمبي الباكستاني حديث الشارع، بعد أن حقق أول ذهبية لبلاده منذ 40 عاماً.
وتضاعفت فرحة باكستان بسبب طريقة الفوز، وهي التي تمثلت عبر هزيمة بطل العالم الهندي نيراج تشوبرا، في نزال مشحون حمل أبعاداً سياسية ومنح باكستان تفوقاً مهماً ونادراً على جارتها الهند.