بات إعلان موت كلمات المرور بصيغتها التقليدية أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى، والبديل “باس كي” أو مفاتيح المرور.
فقد لا يحتاج المستخدم، في المستقبل القريب إلى تذكر كلمة المرور الخاصة به للولوج إلى “فيسبوك” على حاسوبه المحمول.
وإنما كل ما يترتب عليه القيام به وضع بريده الإلكتروني ومن ثم المصادقة البيومترية أو وضع رقم التعريف الشخصي من خلال تطبيق على هاتفه الذكي.
يقول خبراء الأمن الرقمي، إن مفاتيح المرور أكثر أمانا من كلمات المرور.
وأضافوا، أنها تقلل إلى حدّ كبير نسبة الخطأ البشري الذي قد يؤدي للاختراق، من قبيل قيام غالبية المستخدمين باختيار كلمة المرور نفسها لعدة مواقع وحسابات، واختيار كلمة مرور بسيطة يسهل التكهن بها.
ويضاف إلى ذلك أنه يصعب على القراصنة، إلى حدّ الاستحالة، الوصول إلى التطبيق الموجود على هاتف المستخدم.
وانطلاقا من هذا الواقع تسعى شركات التقنية الكبرى مثل “غوغل” “أبل” و”مايكروسوفت” إلى تشجيع المستخدمين على اعتماد الـ “باس كي” من خلال تضمين هذه التقنية في أنظمة التشغيل الخاصة بها.
وقال خبير أمن المعلومات أيمن عيتاني، حول الموضوع لـ”سكاي نيوز عربية”: إن أول استعمال لكلمة المرور كان عام 1961، ولكن حينها لم تكن المعلومات التي يمكن حفظها على الحواسيب حساسة للغاية.
ومع وجود الإنترنت يجب التفكير ببدائل أقوى عن كلمات المرور الاعتيادية.
ومن خلال تقنية “باس كي” حتى لو كان لدى المخترق كلمة المرور، سيصلنا إشعار أن أحدا حاول الدخول إلى معلوماتنا الشخصية.
التقنيات الجديدة جاءت بهدف حماية معلوماتنا الحساسة من الاختراق أكثر.