أفادت صحيفة “الشرق الأوسط”، نقلا عن مصادر قريبة من “الإدارة السورية الجديدة”، أن مدير “الإدارة السياسية” بمدن الساحل السوري، عقد لقاءات مع وجهاء من محافظتي اللاذقية وطرطوس، بهدف ‘التوصل إلى مصالحة مجتمعية”.
وذلك بعد يوم ساخن، شهد مواجهات عنيفة بين قوى الأمن ومجموعات مسلحة من مؤيدي النظام السابق بقيادة بسام حسام الدين، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة آخرين وأسر 7 من عناصر الأمن العام الذين تم تحريريهم عقب اشتباكات عنيفة انتهت بتفجير بسام حسام الدين نفسه.
وفي تصريحات سابقة لمدير إدارة الأمن العام في اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، أوضح أن “فلول ميليشيات الأسد تختبئ بين منازل المدنيين في منطقة جبلة ومحيطها، وتتخذ من الجبال والأودية منطلقا لعملياتها ضد قوات الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية”.
وتابعت قوات الأمن العام حملاتها الأمنية في محيط العاصمة دمشق، وشملت يوم الأربعاء منطقة مشروع دمر ووادي المشاريع وجبل الرز ومنطقة الديماس، بريف دمشق، وتهدف العمليات لملاحقة “فلول النظام” السابق بالتعاون مع “إدارة العمليات العسكرية”.
وجاء ذلك، بالتوازي مع حملة أمنية لتمشيط بعض المناطق في ريف حماة في بلدات مثل “قمحانة، أرز، خطاب” حيث يتمركز أنصار النظام السابق بهدف سحب السلاح منهم.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” عن المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية، في حماة، القول بأنه يجري “العمل حاليا على مدينة حلفايا وباقي المدن التي يتخذها الخارجون عن القانون أوكارا لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المواطنين وعناصر وزارة الداخلية”.
في الأثناء، وقبل أن تهدأ تداعيات التوترات في الساحل السوري، كان هناك أفراد من جهة دعوية يجوبون حي القصاع ذا الغالبية المسيحية في مدينة دمشق، مساء الثلاثاء، يدعون إلى دخول الإسلام، ولدى اعتراضهم من سكان الحي نشب شجار بالأيدي بين الطرفين، وقام شباب من الحي باحتجاز عناصر المجموعة الدعوية لحين وصول قوى الأمن العام وفض الشجار واحتواء الإشكال.