اجتمع وزراء الزراعة في كل سورية والعراق ولبنان والأردن، بهدف عقد تفاهمات تفضي إلى توقيع مذكرة تفاهم زراعية شاملة بين الدول الأربع في المجالات الزراعية، بشقيها النباتي والحيواني.
وبين وزير الزراعة حسان قطنا لصفحة الإعلام الزراعي أن النقاشات تمحورت حول تحقيق تكامل زراعي بين كافة الأطراف بما يعود بالفائدة على البلدان الأربعة.
ويأتي هذا الحراك ضمن مشاكل كبيرة يعانيها منتجو الخضار والفواكه في سورية بسبب خسارتهم لسوق العراق الأكثر أهمية بالنسبة للصادرات السورية، وذلك نتيجة ارتفاع تكاليف الشحن إلى العراق خاصة الحمضيات.
وقد بين رئيس جمعية الشحن عبد الإله جمعة لـ هاشتاغ أن الشاحنات السورية ما زالت ممنوعة من الدخول إلى بغداد، ويتم نقل البضائع إلى العراق من القطر بالشاحنات السورية إلى منطقة التبادل بين الحدود السوريه العراقيه، ويتم التفريغ من السيارات السورية إلى السيارات العراقية في ساحة التبادل ليتم دخول السيارات العراقية إلى المدن العراقية، وإيصال البضائع إلى مراكز المستوردين في العراق.
وأكد أنه حتى الآن لم يصدر أي تعليمات من الجانب العراقي بخصوص دخول السيارات السورية إلى العراق.
وهذا يتسبب بتكاليف كبيرة تحول دون تمكن المنتجات السورية من منافسة المنتجات المثيلة القادمة من تركية أو مصر وإيران.
وقد بحث هذا الموضوع أكثر من مرة دون تحقيق تقدم نوعي، حيث سبق لوزارة الاقتصاد أن عممت على غرف الزراعة والصناعة والتجارة كتاباً يبين أن سفير سورية في بغداد بحث مع رئيس مجلس الوزراء العراقي في مطلع العام عدة قضايا من بينها قضية دخول الشاحنات السورية إلى جميع المحافظات العراقية، للاستغناء عن عملية تبادل البضائع في الساحات عند معبر القائم – البوكمال، والتي تتسبب في إتلاف البضائع السورية.
يذكر أن هذا اللقاء بين الوزراء الأربعة جاء في ختام الدورة 37 للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو، الذي استضافته العاصمة العراقية بغداد في الفترة 7-8 شباط الجاري.