هاشتاغ-زياد شعبو
نطوي الآن كل صفحات الانتقاد لمنتخب البلاد، فالمنتخب الآن بمن حضر يمثلني ويمثل كل الشعب السوري. الوقت الآن للتشيجع والمتابعة واستخلاص العبر، وفي نهاية المطاف الملعب سيد الأحكام.
هذا ما نحن عليه وما كنا عليه أساسا فوجب أن نترك كل الانتقادات ووجهات النظر جانبا ونقف خلف المنتخب لنمارس دورنا الأساسي كجماهير.
المنتخب أولا وفوق الجميع..
على بعد يومين من صافرة انطلاق منافسات كأس آسيا قطر 2023 ننتظر بفارغ الشوق والحماس إطلالة المنتخب الوطني المتجدد. هذه المرة انتظارنا ممزوج بالأمل والخوف، وخاصة أننا أمام نسخة جديدة من المنتخب سنتفاجأ فيها مع انضمام المزيد من اللاعبين لنشاهدهم مع أول كرة بقميص المنتخب، حيث لم نحظى بفرصة مشاهدة المنتخب بعناصره الجديدة في تحضيراته الودية في مباراتي قيرغيزستان وماليزيا، وبعيدا عن النتيجة حيث التعادل في كلا المباراتين، وهذا شأن فني نحترم فيه قرار هيكتور كوبر وخاصة أنه كان بحاجة لخصوصية في اكتشاف مدى جاهزية ومقدرة اللاعبين الجدد وإمكانية اندماجهم في وقت ضيق جدا.
من ناحية أخرى كان للعنة الإصابات طالع سيء على بداية مرحلة التحضيرات وخاصة مع فقدان لاعبين أساسيين كمحمد الحلاق ومحمد عثمان ومارديك مارديكيان، فنوعية هولاء اللاعبين يحتاجها المنتخب وهي من أدوات كوبر التكتيكية، ولكن بكل حال كان التعويض بعلاء الدالي ومحمد العنز ومحمد مرمور.
أقرأ المزيد: عن التشكيلة الجديدة للمنتخب وثقة كوبر
كل هذه الأجواء ترافقت مع ضبابية وسلبية تراكمت أساسا على قضية استبعاد السومة والمواس، حتى ظهرت صور جديدة من مقر إقامة المنتخب في الدوحة وما رافقها من تصريحات كان الشارع الرياضي بحاجة للاستماع إليها ومشاهدتها لرأب صدوع الثقة وإعلان البداية الآسيوية المنتظرة .
عموما الفرصة كبيرة و حاضرة على الأقل لتسجيل حضور تاريخي بتخطي دور المجموعات لأول مرة وإن كان كمركز ثالث على أسوأ تقدير، فالكرة السورية أصبحت بحاجة ماسة لانطلاقة معنوية جديدة نحو الحلم الأكبر ما بعد آسيا، هناك في التصفيات المؤهلة للمونديال.