الأحد, سبتمبر 22, 2024
HashtagSyria
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخباربدء التحقيق مع رئيسة شركة مجرية مرتبطة بانفجارات أجهزة "البيجر" في لبنان

بدء التحقيق مع رئيسة شركة مجرية مرتبطة بانفجارات أجهزة “البيجر” في لبنان

كشفت الحكومة المجرية، أمس السبت، أن أجهزة المخابرات في البلاد قد باشرت التحقيق مع كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو، الرئيسة التنفيذية لشركة “بي إيه سي كونسلتينغ”، ومقرها بودابست، على خلفية علاقتها المحتملة مع أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي انفجرت في لبنان مؤخراً.

 

وتُعد هذه الحادثة واحدة من أخطر التطورات التي تشهدها المنطقة بعد استشهاد وإصابة آلاف الأشخاص جراء انفجارات واسعة طالت أجهزة الاتصالات.

 

دور شركة “بي إيه سي كونسلتينغ” في الحادثة

وفقاً لما أعلنته شركة “غولد أبوللو” التايوانية، فإن طراز الأجهزة المستخدمة في الانفجارات التي هزت لبنان هو من تصنيع شركة “بي إيه سي كونسلتينغ”.

 

مع ذلك، نفت “غولد أبوللو” أي تورط مباشر في إنتاج الأجهزة المستخدمة، مؤكدةً أنها منحت فقط علامتها التجارية لشركة “بي إيه سي كونسلتينغ” دون أن تشارك في عملية التصنيع.

 

أما كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو، فقد صرحت سابقًا لشبكة “إن بي سي نيوز” أنها لم تقم بتصنيع هذه الأجهزة بشكل مباشر، وإنما كانت “الوسيط فقط” في هذه العملية، وهو ما دفع أجهزة المخابرات المجرية إلى استجوابها عدة مرات لتحديد مدى تورطها في هذه القضية.

 

تحقيقات أجهزة المخابرات المجرية

أفاد مكتب حماية الدستور، إحدى وكالات المخابرات المجرية، بأن التحقيقات بدأت منذ يوم الأربعاء، وذلك في إطار محاولات لفهم العلاقة بين الشركة المجرية والانفجارات.

 

وقد أصدرت الحكومة المجرية بياناً أكدت فيه أن شركة “بي إيه سي كونسلتينغ” هي مجرد شركة وساطة تجارية، ولا تمتلك أي مرافق تصنيع أو مواقع عمليات داخل المجر.

 

وقد جاء هذا التصريح بعد موجة تساؤلات حول دور الشركة في تصنيع الأجهزة المتفجرة.

 

كما أشار مكتب حماية الدستور إلى أن الأجهزة التي تسببت في الانفجارات الجماعية في لبنان لم تكن موجودة أبداً في المجر، مما يعزز الرواية التي تشير إلى أن دور الشركة كان مقتصراً على الوساطة وليس التصنيع.

 

النتائج المأساوية في لبنان

جاءت هذه التحقيقات في أعقاب موجة التفجيرات التي ضربت لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، والتي أودت بحياة 37 شخصاً وإصابة أكثر من 3 آلاف و250 آخرين، بينهم نساء وأطفال.

 

وتمثل هذه الانفجارات أحد أكبر الحوادث التي شهدها لبنان في الفترة الأخيرة، حيث وقعت في عدة مناطق عبر أجهزة “البيجر” و”آيكوم”، وهما نوعان من أجهزة الاتصال اللاسلكية.

 

وألقى كل من حزب الله والحكومة اللبنانية باللوم على “إسرائيل”، متهمين إياها بالمسؤولية عن تنفيذ هذا الهجوم.

 

التداعيات السياسية والأمنية

إلى جانب التحقيقات الجارية في المجر، تتواصل الجهود في لبنان للكشف عن المسؤولين المباشرين عن الحادثة.

 

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس للغاية بالنسبة للمنطقة، حيث تصاعدت التوترات بين “إسرائيل” وحزب الله، بالإضافة إلى التداعيات السياسية على المستوى الدولي.

مقالات ذات صلة