هاشتاغ_ إيفين دوبا
كشف مدير عام مؤسسة الأعلاف في وزارة الزراعة السورية، عبد الكريم شباط لـ”هاشتاغ” عن بدء وصول بواخر شحنات الذرة اليوم تباعاً إلى سوريا، وذلك بعد توقيع أربع عقود مع تجّار “مناقصات” من أجل تأمين المادة وطرحها في الأسواق.
وحسب قول مدير عام المؤسسة، فإنّ العقود الجديدة ستؤمّن 40 ألف طن من الذرة، يُضاف لها “الربع النظامي” ليكون الناتج النهائي 50 ألف طن من الذرة، بسعر 1690 ليرة للكيلو الواحد وهو “سعر خيالي تم من خلاله توفير مبلغ كبير على الحكومة”.
وأشار شباط إلى أنه تمّ توقيع عقدين آخرين لتوفير 17 ألف طن من الكسبة الصويا بسعر 2500 بأسعار ممتازة.
وهذه العقود التي بلغت قيمتها الإجمالية ما يقارب 67 مليار ليرة، من شأنها توفير المقننات العلفية للثروة الحيوانية في سوريا، بعد فترة من عدم استقرار أسعارها في السوق السوداء مع ندرة وجودها، وبالتالي تصاعد التفاؤل بانخفاض أسعار اللحوم ومنتجات الحيوانات خلال الفترة القادمة.
كما زادت مؤسسة الأعلاف كميات المقننات العلفية للأغنام من 4 إلى 10 للضأن الواحد، إضافةً إلى زيادة حصة الأبقار منها لتصل إلى 150 كيلو للرأس الواحد، مع توفير المقننات العلفية للدواجن وفق مقنن 500غ من الذرة الصفراء و300غ كسبة صويا و200غ نخالة للطير الواحد، وذلك في المنشآت التي تحتوي على 5000 طير أو أقل و400غ من الذرة الصفراء و300غ كسبة صويا و200غ نخالة للطير الواحد في المنشآت التي تحتوي على أكثر من 5000 طير.
وحسب قول شباط، فقد بدأت المؤسسة بالأمس إعطاء مربي الأسمال ما مقداره 150 كيلو من العلف اللازم للدونم الواحد، مع بداية موسم التفريخ.
ومع هذا، تستمر المؤسسة بدورها في توزيع النخالة المدعومة بسعر 700 ليرة للكيلو الواحد “كونه منتج محلي”، وحتى الآن تمّ بيع 140 ألف طن من المواد العلفية، على مختلف أنواع الثروة الحيوانية، وحققت المؤسسة 120 مليار ليرة لخزينة الدولة خلال الثلث الأول من العام الحالي، بمعدل وسطي 3 مليارات ونصف لليوم الواحد.
وأعلن شباط، استمرار تشغيل المعامل المحلية التي تصنّع المادة العلفية؛ إذ دخل هذا العام معمل “تل بلاط” بالخدمة لتصنيع المادة العلفية المركبة بمادة علمية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 90 ألف طن في السنة، وحتى الآن تمّ إنتاج من 6 إلى 7 آلاف طن من المادة العلفية، والذي يغطّي احتياجات حلب وإدلب وريف الرقة المحرر ودير الزور، إضافةً إلى استمرار عمل كل من معمل “الفرقلس” في حمص، والذي يغطّي حمص وحماة، ومعمل عدرا، المختص بتوفير احتياجات المادة للمنطقة الجنوبية.
ووصل إنتاج الأعلاف من تلك المعامل حتى اليوم إلى 27 ألف من المادة العلفية الجاهزة.
وختم مدير عام مؤسسة الأعلاف بالإشارة إلى متابعة حالات الفساد في بعض الفروع التابعة للمؤسسة؛ حيث تمّ ضبط حالات فساد في طرطوس وحمص، بسرقة مواد مدعومة، وإحالة المتورطين إلى القضاء.