تنطلق اليوم أعمال قمة مجموعة الدول العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية تحت عنوان “اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع”
تنطلق أعمال قمة قادة مجموعة العشرين افتراضياً بسبب جائحة كورونا في الرياض اليوم السبت، وتستمر على مدار يومي 21 و22 تشرين الثاني 2020، والتي سيرأسها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.
تكمن أهمية هذه المجموعة من كون الدول الأعضاء فيها، تشكل مجتمعة حوالي 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، ويعيش فيها ثلثي سكان العالم، وتستحوذ على ثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية، وعادة ما ينظر إلى فعالية قمة “مجموعة العشرين” السنوية على أنها الحدث الأبرز والأهم على صعيد الاقتصاد العالمي.
وتستهدف قمة العشرين هذا العام إرساء أسس التعافي الأكثر شمولية ومتانة واستدامة من أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد مما سيؤدي إلى بناء عالم أقوى وأفضل.
تعقد القمة هذا العام في ضوء الأوضاع العالمية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد، حيث ستبنى على ما تم من أعمال خلال وبعد القمة الاستثنائية الافتراضية لقادة المجموعة في آذار الماضي، ومخرجات اجتماعات مجموعات العمل والاجتماعات الوزارية للمجموعة التي تجاوزت 100 اجتماع.
تولت المملكة العربية السعودية رئاسة مجموعة العشرين في كانون الأول 2019 تمهيداً لقمة القادة التي ستُعقد في الرياض يومي 21 و22 تشرين الثاني الجاري، وستتولى المملكة توجيه أعمال المجموعة تحت عنوان “اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع” وستكون المحاور الرئيسية الثلاث لرئاسة مجموعة العشرين بحسب الصفحة الرسمية للمؤتمر:
تمكين الناس: من خلال تهيئة الظروف التي يتمكن فيها الجميع، خاصة النساء والشباب، من العيش والعمل وتحقيق الازدهار.
حماية الكوكب: من خلال تعزيز الجهود المشتركة لحماية الموارد العالمية.
تشكيل حدود جديدة: من خلال تبني استراتيجيات جريئة وطويلة المدى لمشاركة منافع الابتكار والتقدم التكنولوجي.
وكانت رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين قد أقامت قمة افتراضية استثنائية للقادة حول جائحة فيروس كورونا المستجد في 26 آذار 2020، حيث تم اتخاذ إجراءات سريعة وغير مسبوقة لحماية الأرواح وسبل المعيشة والفئات المستضعفة؛ حيث تضمن ذلك ضخ الدول الأعضاء 11 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي منذ 26 آذار الماضي، وتخصيص 21 مليار دولار لدعم النظم الصحية وللبحث عن لقاح لفيروس كورونا، بالإضافة إلى 14 مليار دولار لتخفيف عبء الديون على البلدان الأقل نمواً، مما يضمن قدرتها على تسخير كل مواردها لمكافحة الجائحة.
وتعتبر مجموعة العشرين بمثابة منتدى رئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي حيث تضم قادة من جميع قارات العالم يمثلون دولاً متقدمة وأخرى نامية يجتمعون لمناقشة القضايا المالية والقضايا الاجتماعية والاقتصادية، وتتألف من دول مجموعة الثمانية و 11 دولة من الاقتصادات الناشئة والاتحاد الأوروبي العضو العشرين فيها.