أعلن برنامج الأغذية العالمي، الأربعاء، تعليق نشاطه مؤقتاً في أنحاء قطاع غزة، وذلك بعد تعرض سيارة تابعة له لهجوم من قبل الجيش الإسرائيلي.
يأتي هذا القرار في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في القطاع، وتصاعد القلق بشأن سلامة العاملين في المجال الإنساني.
الهجوم على سيارة الأمم المتحدة
وفقاً لما ذكره الموقع الرسمي للأمم المتحدة، تعرضت سيارة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، وعليها شارة الأمم المتحدة بوضوح، لإطلاق النار 10 مرات من قبل الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك رصاصات استهدفت النوافذ الأمامية.
وقد كانت السيارة ضمن قافلة تم تنسيق تحركها بشكل كامل مع الجيش الإسرائيلي، ولم يُصب الموظفان اللذان كانا في السيارة بأذى، بفضل كون السيارة مصفحة.
أهمية التنسيق والحماية
أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى أن الحادثة تؤكد أهمية استخدام العربات المصفحة في غزة، مشدداً على أن التنسيق الحالي مع الجيش الإسرائيلي غير كافٍ لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.
وأكد دوجاريك على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، والذي يقتضي حماية المدنيين وتوفير احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية.
تأثير على الوضع الإنساني
يعتبر قرار تعليق نشاط برنامج الأغذية العالمي ضربة قوية للأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يعتمد آلاف الفلسطينيين على المساعدات الغذائية لتلبية احتياجاتهم اليومية.
وسيزيد هذا القرار من معاناة السكان، خاصة في ظل التوترات الأمنية المستمرة والنقص الحاد في المواد الغذائية والمياه النظيفة.
مخاوف حول سلامة العاملين
تسلط هذه الحادثة الضوء على المخاطر التي تواجه العاملين في المجال الإنساني في مناطق النزاع، وتزيد من الضغط على المنظمات الدولية لاتخاذ إجراءات إضافية لحماية موظفيها.
وقد يؤدي تعليق نشاط برنامج الأغذية العالمي إلى تعليق أنشطة أخرى من قبل منظمات إنسانية، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام عالمية.
ردود الفعل الدولية
أثارت الحادثة ردود فعل دولية واسعة، حيث دعا المجتمع الدولي إلى احترام القانون الدولي الإنساني وضمان حماية العاملين في المجال الإنساني.
وأكدت الأمم المتحدة على أهمية التنسيق الفعّال لضمان سلامة موظفيها، وتمكينهم من أداء مهامهم الإنسانية دون تهديد أو خطر.