قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إن “أزمة الجوع العالمية تركت أكثر من 700 مليون شخص لا يعرفون متى أو ما إذا كانوا سيأكلون مرة أخرى”، مشيرة إلى أن “الطلب على الغذاء يتزايد بلا هوادة بينما يجف التمويل الإنساني”.
وتفيد الفاو في هذا السياق، بأن حجم توريدات الحبوب من روسيا وأوكرانيا سيؤثر على أسعار الأغذية، إلى جانب أزمة نقص التمويل التي جعلت الوكالة تخفض حصص الغذاء لملايين الأشخاص.
وهناك مزيدٌ من الخفض بالحصص الغذائية في الطريق.
إضافةً لجملة من الكوارث الطبيعية التي باتت تضرب بلا هوادة، مخلفةً وراءها ملايين الناس بلا مأؤى وبلا سبل بقاء.
تداعيات الأزمات العالمية
وفي ضوء الأزمات العالمية المتتالية، تقدر الوكالة بأن ما يقرب من 47 مليون شخص في أكثر من 50 دولة على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة.
كما يوجد الآن 45 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد.
إقرأ أيضا: برنامج الأغذية العالمي يضطر لتخفيض مساعداته للاجئين السوريين في الأردن “آسفاً”
وبحسب تقديرات برنامج الأغذية العالمي في 79 دولة فإن واحداً من كل 10 من سكان العالم لا يزالون ينامون جائعين كل ليلة.
عوامل تهدد الأمن الغذائي
وفي هذا الإطار، قال الخبير في الأمن الغذائي والخبير الاستراتيجي في الجمعية العمومية لمنظمة الفاو الدكتور نادر نور الدين في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”: “تتسبب الكوارث والصراعات بقطع طرق الوصول إلى الغذاء وبالتالي ينعدم الأمن الغذائي”.
ولفت نور الدين إلى أن الأمن الغذائي يكون حين نتمكن من الوصول إلى الغذاء في جميع الأوقات.
كما بيّن وجود عوامل تساهم بانعدام الأمن الغذائي كالحروب في الدول المصدرة للقمح كروسيا وأوكرانيا والتي تسبب ارتفاع الأسعار.
وتابع: “التغيرات المناخية وما نتج عنها من جفاف في الدول المستوردة للقمح ساهم بدوره في تفاقم انعدام الأمن الغذائي”.
أزمة وحلول
وأشار الدكتور نادر إلى ظهور “الجوع الخفي” وهو نتاج للارتفاع المجحف لأسعار السلع الغذائية رغم توفرها في الأسواق.
كما أضاف أن عدم سداد الدول الكبرى لمستحقاتها في برنامج الغذاء العالمي وبرامج الإغاثة تسبب في إيقاف المساعدات في بعض الدول وبالتالي انعدام الأمن.
واقترح “ضرورة التأقلم وتقليل المخاطر أمام الوضع الراهن في العالم من صراعات وحروب.
كما دعا لوضع خطط للإغاثة في حال حدوث الكوارث وحماية مصادر المياه من التلوث”.