كشفت منظمات إغاثية أن مجموعة من اللاجئين السوريين ستكون ضمن الدفعة الأولى من اللاجئين المبعَدين من بريطانيا إلى رواندا في أواخر هذا الشهر.
ويأتي ذلك ضمن خطة الترحيل التي أطلقتها الحكومة البريطانية وأثارت جدلاً كبيراً.
15 سورياً..
ووفقا لما ذكرته زوي غاردنر، رئيسة قسم السياسة والمناصرة لدى المجلس المشترك المعني برفاهية المهاجرين، عبر حسابها على تويتر، فإنه تم إبلاغ 15 سورياً بأنهم سيتم إرسالهم إلى رواندا في 14 من يونيو/حزيران الجاري.
وذكرت منظمة “بروتكت سيفيليانز” لمناصرة اللاجئ السوري بأن لاجئين من سوريا وأفغانستان باتوا ضمن القائمة التي تضم أسماء أشخاص سيتم ترحيلهم، بحسب ما أوردته شبكة سكاي نيوز.
“حياة آمنة” في رواندا
أما وزارة الداخلية البريطانية، فقد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي بأن المجموعة الأولى من المهاجرين بدأت تصلها رسائل رسمية تبلغ أفرادها بالقرار الذي يقضي بإرسالهم إلى رواندا حتى “يؤسسوا حياة لهم هناك بأمان”.
كما أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل في بيان لها بأن: “قرار الترحيل يؤكد سفرهم إلى رواندا وموعده، ومن المتوقع أن تسافر الدفعة الأولى منهم خلال الشهر القادم، وتحديداً في 14 من حزيران/يونيو”.
ولم تؤكد وزارة الداخلية البريطانية كم سيكون عدد طالبي اللجوء الذين سيتم إرسالهم ضمن أول دفعة.
لكن أحد المسؤولين ذكر عبر أخبار بي بي سي بأن كل من تم إخطارهم بالقرار يقيمون حالياً ضمن مركز احتجاز لطالبي اللجوء.
معارضة للقرار
من جهتها، هددت منظمة ديتينشن آكشن، برفع دعوى قضائية ضد القرار.
وذكرت بأن تاريخ 14 من حزيران الذي تم الإعلان عنه يصادف الأسبوع الذي تحتفل فيه بريطانيا بمرور 70 عاماً على اعتلاء الملكة إليزابيث الثانية للعرش.
وقالت”يالها من طريقة للاحتفال بأسبوع اليوبيل البلاتيني، أن تبلِغ الناجين أن عليهم السفر وقطع آلاف الكيلومترات للوصول إلى بر الأمان، أي أنهم سيطردون ليعيشوا في كنف ديكتاتورية قمعية”.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أعلن في نيسان/إبريل الماضي، بأن بعض المهاجرين الذين وصلوا دون ترخيص سيتم إرسالهم إلى رواندا.
شبح الترحيل
وسيعرض على من فشلت محاولاتهم في تقديم طلب لجوء في رواندا فرصة للتقديم من أجل الحصول على تأشيرات للسفر عبر طرق أخرى للهجرة في حال رغبتهم بالعودة إلى بريطانيا.
إلا أن شبح الترحيل سيظل ملازماً لهم بحسب ما نقلته بي بي سي.