بريطانيا تكشف عن سحب روسيا لأصولها العسكرية من سوريا
zeina
كشفت بريطانيا اليوم السبت عن تعقبها خلال الأيام الماضية 6 سفن روسية عسكرية وتجارية، تحمل ذخائر مستخدمة في سوريا أثناء مرورها عبر القنال الإنكليزي.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية في بيان أن “هذه السفن التي ظلت تحت مراقبة البحرية الملكية وسلاح الجو الملكي كانت تنسحب من سوريا عقب الإطاحة برئيسها السابق بشار الأسد، الحليف الوثيق لموسكو، في كانون الأول الماضي”.
وأضافت الوزارة أن روسيا تعمل على إجلاء أصولها العسكرية من سوريا منذ سقوط الأسد، واصفةً ذلك بأنه ضربة لطموحات موسكو في الشرق الأوسط
وقابل ذلك صمت روسي، فلم ترد السفارة الروسية في لندن على طلب وكالة “رويترز” للتعليق على الدفاع البريطانية .
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن سحب الذخائر من سوريا يعكس تأثر قدرة روسيا على إبقاء الأسد في السلطة بسبب أولوياتها في حرب أوكرانيا.
وتسعى روسيا إلى الاحتفاظ باستخدام قواعدها البحرية والجوية في سوريا تحت القيادة الجديدة في سوريا التي تولت السلطة بعد فرار الأسد إلى موسكو، عقب 13 عاماً من الحرب التي تدخلت فيها القوات الروسية لدعمه.
يذكر أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أكدت أمس أن بلادها تجري مباحثات مستمرة مع الإدارة السورية الجديدة بخصوص استمرار وجودها العسكري في سوريا.
وفي 6 من شباط الحالي، أجرى وزير الدفاع السوري مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أبدى خلالها استعداداً للسماح لموسكو بالاحتفاظ بالقاعدتين المقامتين على سواحل المتوسط، ضمن اتفاق مع “الكرملين” يخدم المصالح السورية.
وأشار الوزير حينها إلى “تحسن كبير” في موقف روسيا تجاه الإدارة السورية الجديدة بعد سقوط نظام الأسد، موضحاً أن روسيا كانت خصماً رئيسياً خلال سنوات الحرب بعد تدخلها منذ عام 2015 لدعم نظام بشار الأسد وجيشه، موقعة آلاف القتلى والجرحى من المدنيين في آلاف الغارات التي شنتها على المدن والبنى التحتية في المدن التي كانت تسيطر عليها المعارضة (الحكومة حالياً)
وفي 11 شباط أبدى نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، استعداد بلاده مواصلة تقديم المساعدات للسوريين، معتبراً أن تغيّر القيادة في سوريا لا يغيّر نهج روسيا الأساسي، مع مواصلة التأكيد على دعم سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
وقد أظهر تحليل صور أجرته “هيئة الإذاعة البريطانية” (BBC) بعد يومين من الزيارة الروسية لسوريا ، سحب روسيا جزءاً من عتاد قاعدتها البحرية في طرطوس، شمل مركبات وحاويات.
وفي سياق آخر ، أكد المكتب الإعلامي في مصرف سوريا المركزي يوم الجمعة أمس وصول مبالغ مالية من فئة الليرة السورية إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي قادمة من روسيا. وأوضح أن الأرقام المتداولة حول حجم هذه الأموال غير دقيقة.