قرر منظمو سباق كأس العالم للسباحة في المياه المفتوحة في باريس، إلغاء السباق، بعدما تسبب هطول الأمطار الغزيرة في تدني جودة المياه في نهر السين، لما دون أدنى معايير الصحة.
وقال الاتحاد الدولي للسباحة: “هناك حاجة لعمل إضافي لضمان وجود خطط بديلة، لمنع تكرار مثل هذا الموقف خلال الدورة الأولمبية، أو غيرها من السباقات”، وفقاً لوكالة “رويترز”.
ماراثون السباحة
ومن المقرر أن تقام منافسات ماراثون السباحة، خلال دورة الألعاب الأولمبية العام المقبل في نهر السين.
وقال رئيس الاتحاد الفرنسي للسباحة جيل سيزيونالي، إنه يشعر بالإحباط بسبب إلغاء السباق، لأن الرياضيين كانوا يحلمون بالمنافسة في واحدة من أجمل البقاع في العالم.
ومنع منظمو السباق المتسابقين من التدرب، الجمعة، لنفس السبب، رغم أن العمل في إدارة مياه العواصف بدأ منذ سنوات، تحضيراً لإقامة ثلاثة أحداث أولمبية وبارالمبية في نهر السين، خلال ألعاب عام 2024.
تجهيز البنية التحتية
وأشارت اللجنة الأولمبية في بيان منفصل، إلى أن البنية التحتية الجديدة ستكون جاهزة بحلول صيف 2024، والتي ينبغي أن تضمن جودة المياه بما يسمح بالسباحة في نهر السين.
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من حوض بقيمة 80 مليار يورو “88 مليار دولار”، مصمم لمنع التلوث البكتيري للنهر، بسبب الأمطار الغزيرة قبل الأولمبياد.
إرث إيجابي
وكانت فرنسا قد حرصت على الترويج للمياه النظيفة لنهر السين القابل للسباحة، باعتبارها إرثاً إيجابياً لهذه الألعاب.
لكنها ليست المرة الأولى التي تقام فيها أحداث السباحة الأولمبية في النهر الشهير. ومع الالتزامات المتزايدة بالمدن الصالحة للسباحة حول العالم، فمن غير المرجح أن تكون الأخيرة.
أهم الأولويات
بدوره، قال الاتحاد الدولي للثلاثي، إن المنافسات المقررة استعداداً للأولمبياد. ستقام في موعدها بين 17 و20 من الشهر الجاري، بما في ذلك منافسات السباحة في نهر السين.
وأضاف في بيان له: “بالنسبة لمنظمي باريس 2024 والاتحاد الدولي للثلاثي. فإن صحة وسلامة الرياضيين على رأس أولوياتنا”.
خطة طوارئ
وتابع: “لذا سنواصل تقييم جودة المياه بعناية على مدار الأيام المقبلة، مع توقع واثق استناداً إلى توقعات الطقس الحالية، بأن نخبة الرياضيين سيتنافسون في نهر السين في وقت لاحق هذا الشهر”.
وذكر، أنه “في حالة عدم استيفاء جودة المياه لمتطلبات الاتحاد الدولي للثلاثي وسلطات الصحة العامة.. وهو أمر غير مرجح، فهناك خطة طوارئ من شأنها أن تحول السباق (السباقات) إلى نسق ثنائي”.
وكانت فرنسا قد حظرت السباحة في السين منذ أكثر من قرن. بسبب اختلاط الأنهار الملوثة به، ومياه الصرف الصحي، إضافة لمواد كيميائية.