كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي في مقال مطول نشره مؤخرا عن تفاصيل مقترح قدمته حركة “حماس” لإنهاء الحرب مع “إسرائيل”.. والذي تمت مناقشته مع الجانب الإسرائيلي من خلال وسطاء قطريين ومصريين.
وبحسب المقال، فإن الاقتراح يتألف من ثلاث مراحل رئيسية، تستمر كل منها لمدة شهر ونصف. وتشترط في كل مرحلة وقف القتال بين الطرفين، مقابل إطلاق سراح عدد من الرهائن والأسرى الفلسطينيين.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، لم يكشف عن اسمه، قوله إن “إسرائيل” تلقت الاقتراح يوم الأحد الماضي، وأنها رفضته بشكل قاطع، لأنه يمنح حماس مكاسب كبيرة، دون أن تلتزم بأي شيء.
وفيما يلي تفاصيل المراحل الثلاث، كما وردت في المقال:
– المرحلة الأولى: تتضمن وقف القتال بين الطرفين، وسحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وإطلاق سراح حوالي 40 رهينة من الجنود والمدنيين الإسرائيليين الذين يحتجزهم حماس.. بالإضافة إلى إطلاق سراح بعض السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وفتح المعابر الحدودية مع غزة.. والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد الطبية والغذائية إلى القطاع.
– المرحلة الثانية: تتضمن وقف القتال بين الطرفين، وإطلاق سراح 100 رهينة آخرين من الجنود والمدنيين الإسرائيليين، وإطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين، والبدء في إعادة إعمار غزة، وتحسين البنية التحتية والخدمات العامة في القطاع، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية والمالية التي تصل إلى غزة.
– المرحلة الثالثة: تتضمن وقف القتال بين الطرفين، وإطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى المتبقيين من الجانبين. وإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة، والسماح بحرية الحركة والتجارة والزراعة والصيد في القطاع. وتوقيع اتفاق سلام شامل بين حماس وإسرائيل، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وينهي النزاع.
واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن الاقتراح يظهر أن حماس مستعدة الآن للدخول في مفاوضات بشأن صفقة رهائن جديدة، حتى مع استمرار القتال في غزة.. وأنها تحاول الضغط على “إسرائيل” لقبول شروطها، والتي تعتبرها “إسرائيل” غير مقبولة وغير واقعية.
ومن جانبها، تقول حركة حماس، إنه يتعين على “إسرائيل” إنهاء عدوانها على غزة، قبل أن تتفاوض الحركة على صفقة رهائن جديدة.. وأنها لن تتنازل عن حقوق شعبها ومقاومتها، وأنها مستعدة لمواجهة أي تصعيد من قبل “إسرائيل”.
ويشهد قطاع غزة حالة من التوتر والعنف منذ 87 يوماً، بسبب القصف الإسرائيلي المستمر لمختلف مدن القطاع. والذي أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، وتدمير العديد من المنازل والمؤسسات والمنشآت الحيوية.