تأهل فريق ريال مدريد لنصف نهائي كأس ملك إسبانيا بشق الأنفس، بعد الفوز على مضيفه ليغانيس بنتيجة “3-2″، ضمن منافسات دور الثمانية.
وتعرض الريال بقيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، لضغط مكثف في الدقائق الأولى من مواجهته أمام ليغانيس، وكاد أن يتأخر مبكراً لولا تألق الحارس أندري لونين، الذي تصدى ببراعة لتسديدة خطيرة بعد دقيقتين فقط من البداية، وفقاً لموقع “إرم نيوز”.
مجريات المباراة
رغم هذا الضغط، تمكن الفريق الملكي من استعادة توازنه سريعاً، حين نجح الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش في كسر الجمود وسجل الهدف الأول لصالح “الميرنغي”.
وبعد دقائق قليلة، عزز البرازيلي الشاب إندريك فيليبي تقدم ريال مدريد بهدف ثانٍ، مستغلاً ارتباك دفاع ليغانيس داخل منطقة الجزاء ليضع الكرة في الشباك من مسافة قريبة.
ومع ذلك، لم يحافظ الريال على نظافة شباكه، فقد تمكن أصحاب الأرض من تقليص الفارق قبل نهاية الشوط الأول مباشرة، بعدما سجل خوان كروز هدف ليغانيس الأول من ركلة جزاء.
مع انطلاق الشوط الثاني، واصل ليغانيس الضغط بحثاً عن التعديل، وهو ما تحقق عند الدقيقة الـ60 عندما أحرز جناح الفريق الهدف الثاني ليعادل الكفة ويعيد اللقاء إلى نقطة الصفر.
لكن الريال لم يستسلم، فقد نجح غونزالو غارسيا توريس في تسجيل هدف قاتل في الدقيقة الـ90+3 قبل صفارة النهاية، مانحاً فريقه انتصاراً ثميناً في مواجهة مثيرة حتى اللحظات الأخيرة.
وبات ريال مدريد ثاني فريق يتأهل لقبل النهائي بعد أتلتيكو مدريد، الذي صعد بفوز كاسح على خيتافي بنتيجة “5-0”.
مشادة كلامية
في السياق، شهدت المباراة مشادة كلامية بين مودريتش الذي وجه انتقادات حادة لزميله فينيسيوس جونيور، وذلك بسبب تراخي الأخير في العودة للدفاع خلال إحدى اللقطات التي سبقت ركلة ركنية، في لحظة عصيبة من المباراة، قبل خمس دقائق فقط من نهاية الوقت الأصلي.
ولم يكن هناك مجال للتهاون أو التقصير، وهو ما أشعل فتيل التوتر بين مودريتش وفينيسيوس، حيث كانت المشادة بينهما واضحة للجميع في الملعب.
وأوضح المدرب أنشيلوتي موقفه بعد المباراة قائلاً: “إذا تحدث مودريتش، فيجب احترامه”.
وجسد مودريتش دوره القيادي بطريقة لا تقبل الشك، عندما توجه نحو فينيسيوس بعد كرة انتهت بركلة ركنية لصالح ليغانيس، وقام النجم الكرواتي بتوبيخ زميله البرازيلي بقوة بسبب بقائه في الهجوم وعدم العودة سريعاً للدفاع.
حيث لم يتقبل فينيسيوس الانتقاد ورد على مودريتش، ما زاد من غضب الأخير الذي صعّد لهجته وهو يقترب من النجم البرازيلي.
لكن “فيني” لم يتقبل الموقف بسهولة، إذ بدا غير سعيد تماماً بهذا التوبيخ العلني، ولم يُظهر حماساً كبيراً حتى عند تسجيل غونزالو هدف الفوز.
وبمجرد أن أطلق الحكم ألبيرولا روخاس صافرة النهاية، غادر فينيسيوس الملعب مباشرة متجهاً إلى غرفة الملابس، متجنباً الاحتفال مع زملائه بعد التأهل الصعب.
http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
