ثار قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الخاص بتعديل جدول توزيع المخصصات من الخبز التمويني على البطاقة الإلكترونية استياء وضجة في الشارع السوري.
وطالب كثيرون من وزارة التجارة الداخلية الإجابة عن السبب وراء إصرار الوزارة على أن يبقى المواطن في قلق للحصول على لقمة الخبز، واتخاذ إجراءات تتسبب بازدياد الازدحام أمام المخابز، متسائلين عن المبرر لتغير الآلية التي اعتادوها بشق الأنفس.
بعض العاملين في المخابز تساءلوا عن السبب الذي منع الوزارة عن استقصاء آرائهم قبل إجراء التعديل، معتبرين أن هذا التعديل سيتسبب بصعوبات لهم في العمل.
ولدى المحاولة الوقوف على حيثيات القرار الخاص بتعديل توزيع المخصصات وبعد محاولات عدة وبصعوبة بالغة تم التواصل مع مدير عام المخابز مؤيد الرفاعي الذي تحفظ على الإجابة، وبعد جدل جاء الرد حذراً منه، وبإجابات خجولة وتحفظ على الكشف عن أي رقم أو معلومة تفيد المواطن، علماً أنها في صلب عمله كمدير عام عن إنتاج المخابز والكميات المنتجة وآلية العمل التي تعتمدها مديرية المخابز لتخفيف المعاناة عن المواطنين للمرحلة القادمة.
الرفاعي أوضح لـ”الوطن” أن تعديل جدول التوزيع قرار وزاري وهو قرار مدروس بشكل جيد، معتبراً أنه لا يمكن أن تظهر نتائجه بين ليلة وضحاها لكنه إيجابي وهو في مصلحة المواطن!.
وأضاف: القرار الجديد سيكون له فائدة حيث كان إنتاج المؤسسة يوم الخميس 7.6 ملايين ربطة وبعد القرار الجديد سيتم إنتاج 6.7 ملايين ربطة وباقي الأيام سيكون الإنتاج 6.8 ملايين ربطة أو 6.9 ملايين ربطة وهذا من وجهة نظره إيجابي ولن يكون القرار سبباً في زيادة الازدحام أمام الأفران.
وحول كميات الخبز المنتجة قال: لدينا كميات كافية ومخزون يغطي كل المخصصات.
وكانت وزارة التجارة الداخلية قد أصدرت قراراً بتعديل جدول توزيع المخصصات من الخبز التمويني على البطاقة الإلكترونية وفق الشرائح المستهدفة من دون التغيير على مجموع المخصصات الأسبوعية، منوهة بأنه تم التنسيق مع شركه محروقات ببدء العمل بالتوزيع الجديد اعتباراً من يوم السبت ٢٥/١٢/٢٠٢١ منعاً للازدحام على المخابز التموينية يومي الخميس والسبت ولمنح المستحقين ربطة واحدة كل يومين.