أدانت الحكومة السويدية إحراق نسخة من المصحف الشريف، قبل أيام، واصفةً ذلك بـ”العمل المعادي للإسلام”.
وفي أول أيام عيد الأضحى، انتشر مقطع فيديو يظهر فيه شاب وهو يمزق نسخة من المصحف الشريف عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة السويدية تصريحاً بتنظيم الاحتجاج إثر قرار رسمي.
وأثار مقطع الفيديو غضباً واسعاً في جميع الدول العربية، واستنكر مغردون سماح السلطات في السويد القيام بهذه الأعمال التي وصفوها بـ”المتطرفة”.
حملة استنكار
وقبل ساعات، دعت منظمة التعاون الإسلامي، إلى اتخاذ تدابير جماعية ضد تكرار تدنيس المصحف الشريف والإساءة إلى النبي محمد، بحسب ما أَفاد التلفزيون الرسمي السعودي.
وشددت منظمة التعاون الإسلامي على ضرورة تطبيق القانون الدولي لحظر الكراهية الدينية.
في حين أكدت أنّ “تدنيس المصحف والإساءة إلى النبي ليست حوادث “إسلاموفوبيا” عادية.
واستنكرت إيران بشدة حرق المصحف في السويد، ووصفت العمل بـ “الإجراء الاستفزازي وغير المدروس وغير المقبول”.
كما استدعت في إثره القائم بالأعمال السويدي احتجاجاً على سماح حكومة السويد للمتطرفين بإهانة المقدسات والقرآن الكريم.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد دان إحراق نسخة من المصحف، قائلاً إنّ “عدم احترام القرآن يعدّ جريمة في روسيا خلافاً لبعض الدول الأخرى”.
في حين أعربت دول عدة عن استنكارها بشدة الإساءة إلى القرآن الكريم، محمّلة الحكومة السويدية المسؤولية.
وقالت إنّ “الإساءة إلى القرآن جريمة تحريض عنصري غير مقبولة، ولا تمت بأي حال من الأحوال لحرية الرأي والتعبير والمعتقد”.
وجدد الأزهر الشريف في مصر دعوته إلى كل الشعوب الإسلامية والعربية مقاطعة المنتجات السويدية. فيما ندّد الاتحاد الأوروبي، بهذه الخطوة، مؤكّداً أنّه “عمل مهين واستفزازي”.
“ليست الأولى”
وهذه ليست المرة الأولى التي تسمح فيها السويد بحرق نسخ من المصحف الشريف، حيث سمحت الشرطة السويدية، في وقتٍ سابق، لرئيس حزب الخط الدنماركي المتطرف راسموس بالودان بتنظيم تظاهرة، وتسبب بالودان باندلاع أعمال شغب في السويد عندما قام بجولة في أنحاء البلاد وأحرق علناً نسخاً من المصحف.
كما انتقد سياسيون سويديون إحراق المصحف. وأفادت الشرطة بأنّ تظاهرة كانون الثاني/يناير جعلت السويد “هدفاً للهجمات”.