بعد الضجة التي أثارها إعلان عودة المياه إلى محافظة الحسكة بعد انقطاع لا يزال مستمرا منذ 5 أسابيع حتى إعداد هذه المادة، ثمة توضيحات لابُدّ منها في ملف انقطاع المياه، ومحطة علوك.
هاشتاغ_ خاص
البداية، من الاستعجال في التعامل مع خبر تشغيل المحطة، والذي كان له تأثيره سلبي، لأنه أعطى مؤشرا أن المياه عادت ووصلت المياه الى منازل الأهالي، وهو ما لم يحصل، ما يعني استمرار توقف محطة علوك عملياً للاسبوع السادس.
كما أن المستغرب الإصرار على تداول معلومات وصول المياه، الى تل تمر وشموكة، وهي في حقيقة الأمر تزيد من الإحباط لدى الاهالي؛ اذ ان تأثيرها سلبي بحت، فالناس تريد المياه في الصنابير حتى تتيقين أن المياه عادت.
ورغم مرور أكثر من 48 ساعة على الإعلان عن تشغيل المحطة، إلا أن المياه لم تصل إلى محطة الحمة، بسبب إيقاف المسلحين عمل المضخات ليلاً، ما يجعل من قيمة تشغيلها (صفر)، باستثناء تغذية بلدة تل تمر وأريافها القريبة من المحطة خلال ساعات المساء.
وحسب معلومات وصلت إلى “هاشتاغ”، فإن ماتم تشغيله عصر يوم الجمعة، 4 مضخات أفقية، و10 آبار، وحتى الآن لم تتمكن فرق الصيانة من دخول المحطة، لمعاينتها، تمهيداً للعمل على إعادة العديد من الابار والمضخات للعمل، لاستثمار أكبر طاقة ممكنة من الوارد المائي.
في هذا الوقت، لا يزال الضغط الحكومي مستمر عبر الجانب الروسي لتطبيق بنود الاتفاق، وتشغيل محطة علوك على مدار الساعة، لضمان وصول وارد مائي يمكن الاستفادة منه لضخ المياه باتجاه الأحياء، مع الجاهزية التامة من الفرق الفنية الحكومية لدخول المحطة، وبدء عمليات الصيانة.
وفي السياق، قال مدير عام مؤسسة مياه الحسكة المهندس محمود العكلة، إنه حتى صباح اليوم لم تصل المياه إلى محطة الحمة غرب مدينة الحسكة لاستمرار الجانب التركي بانتهاكاته من خلال عمليات التشغيل المتقطع للآبار في محطة علوك بريف راس العين المحتلة
واشار العكلة في تصريحات خاصة ل”هاشتاغ”، إلى أن عمال مؤسسة المياه دخلوا إلى المحطة حيث تبين وجود سرقات كثيرة من تجهيزات الآبار من لوحات وأكبال وغيرها تصل حتى الــ20 بئراً وتعمل الورشات على حصرها.
في هذا الوقت، تزداد المطالب الشعبية في المحافظة بضرورة الاستمرار بالمبادرات وتسيير الصهاريج من قبل فرع الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية و الأهلية لتعبئة الخزانات الكبيرة وخزانات المنازل بالمياه، وتوزيع المياه بالعدل بين المواطنين بعيدا عن “الوساطات والمحسوبيات” التي تعاني منها فئة كبيرة من المواطنين خلال أزمة المياه التي لم تنتهي حتى اليوم.