عبَّرت الأمم المتحدة عن أملها في البناء على الدبلوماسية، التي نجحت في إبرام اتفاق بين روسيا وأوكرانيا وتركيا، بما يسمح بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب من موانئ أوكرانية محاصرة.
و”رفعت سقف توقعاتها” بالحديث عن الفرص المتوفرة للتوصل الى إتفاق وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا بعد الاتفاق على تصدير الحبوب.
مغادرة الحبوب
بموجب الاتفافية الأخيرة، يمكن أن تغادر شحنات الحبوب قريباً موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بعدما وقَّع ممثلون لكلا الطرفين الاتفاق في إسطنبول أمس الجمعة.
ومن المتوقع أن تخفف هذه الاتفاقية بشكل محتمل من حدة أزمة غداء عالمية تلوح في الأفق.
“التعلّق بالدبلوماسية”
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، أمس الجمعة رداً على سؤال عما إذا كانت الأمم المتحدة ترى تحسنًا لفرص التوصل لوقف إطلاق النار عبر المفاوضات: “سنحاول البناء على ذلك”.
وأضاف أنه “إذا وجدت الأطراف أن هناك نتائجَ ملموسة للاتفاقات التي تم التوصل إليها أمس الجمعة، أعتقد أنها يمكن أن تساعد في حد ذاتها في خلق مناخ أفضل لمزيد من الاتفاقيات”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الاتفاق فتح “مساراً لكميات كبيرة من صادرات الأغذية التجارية من ثلاثة موانئ أوكرانية رئيسية هي أوديسا وتشيرنومورسك ويوزني على البحر الأسود”.
ويدشن الاتفاق، الذي اعتبر على نطاق واسع “بارقة أمل”، واحدًا من أكبر إنجازات الأمم المتحدة في الوساطة في الحرب الأوكرانية حتى الآن.
مخاوف زيلينسكي
وأمس الجمعة حذَّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن وقف إطلاق النار يسمح لروسيا بالاحتفاظ بالأراضي الأوكرانية التي استولت عليها منذ العملية العسكرية في شباط/فبراير، ويؤدي إلى نشوب صراع أوسع نطاقًا وإطالة الحرب.
وأضاف، أن وقف إطلاق النار سيمنح موسكو فرصة تمس الحاجة إليها لتجديد وإعادة تسليح الجولة المقبلة.
كما قال زيلينسكي في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال”: إن “تجميد الصراع مع روسيا يعني وقفة تمنحه استراحة”.
وتابع: “لن يستخدموا هذا التوقف لتغيير الجغرافيا السياسية أو للتخلي عن مطالباتهم بجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق”.