الإثنين, مارس 17, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخباربعد اتفاق "قسد"..وول ستريت جورنال: أمريكا لن ترفع العقوبات أو تُعلقها

بعد اتفاق “قسد”..وول ستريت جورنال: أمريكا لن ترفع العقوبات أو تُعلقها

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن ضباط أميركيين، أنهم توسطوا في محادثات جمعت بين حكومة دمشق الجديدة والمقاتلين الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة، كما شجعوا فصيلاً مسلحاً آخر تعمل معه الولايات المتحدة في جنوب شرقي سوريا بالقرب من قاعدتها في التنف على إبرام اتفاق مع الحكومة.

وأكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الجيش الأميركي يتواصل بشكل مباشر مع مكتب الرئيس السوري، أحمد الشرع، ووزارة الدفاع في دمشق، وذلك بشكل أساسي لمنع القوات الأميركية والسورية من الدخول في صراع.

ونقلاً عن موقع “الحل نت” فقد ذكرت مصادر الصحيفة، أن هذه الخطوات تهدف إلى تحقيق الاستقرار في البلاد، ومنع عودة الصراع الذي قد يعقد جهود محاربة تنظيم “داعش”، بالإضافة إلى منح الولايات المتحدة دوراً فاعلاً في رسم مستقبل سوريا.

وأشار مسؤولون عسكريون أميركيون أن احتمال انسحاب القوات الأميركية مستقبلاً سيساهم في الضغط على قوات سوريا الديمقراطية “قسد” للتوصل إلى اتفاق مع دمشق.

وأوضح أحد الضباط نقلاً عن الموقع، أن هذه وسيلة ضغط، معتقداً أن التهديد برحيل القوات الأمريكية سيساهم في جعل الأمر أكثر إلحاحاً.

وبيّن مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى أنه كان هناك الكثير من النقاش، قائلاً :”لعبنا دور الوسيط لمساعدتهم على إجراء هذا النقاش.” مضيفاً: “تبادلنا الآراء حتى توصلنا أخيراً إلى اتفاق يرضي الجميع، وكررنا ذلك عدة مرات، وأوصلناهم أخيراً إلى هذه النقطة”.

وبحسب المسؤول الأميركي فقد تم التوصل إلى الاتفاق فجأة، إذ نقلت قوات التحالف مظلوم عبدي على متن طائرة هليكوبتر إلى مطار بالقرب من دمشق، حيث وقع الوثيقة مع الشرع، معتبراً أن ضم “قسد” إلى الحكومة السورية مفيد لضمان قدرة الجيش الأميركي على العمل في سوريا.

وقال المسؤول العسكري الأميركي إنه “ما يزال لدى روسيا جهات تعمل معها، وتركيا لديها جهات تعمل معها أيضاً، وإذا لم يكن لدى الولايات المتحدة جهات تعمل معها، فلن يكون لها أي دور، وفجأةً لن نتمكن من تنفيذ ضربات”.

وبحسب موقع “الحل نت” فإنه في الأسبوع الماضي، كاد “التحالف الدولي” أن يقصف موقع إطلاق صواريخ مهجور مرتبطة بإيران، لكنه اتصل أولا بوزارة الدفاع السورية، التي أرسلت فريقا لتفكيك الموقع، وتجنبت ضربة كان من الممكن أن تؤدي إلى أضرار جانبية، وفقاً لأحد كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين.

وأكد المسؤول العسكري الأميركي أن الحكومة السورية كانت متجاوبة ومتعاونة، و”لو لم نتواصل، لوقعنا في مواجهات عشوائية لا تسير على ما يرام”.

وحتى اللحظة لم تصدر أي بوادر من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تشير إلى علاقات إيجابية بين واشنطن ودمشق.

بدوره قال السفير السوري السابق في السويد بسام العمادي، والذي انشق عام 2011، إن القرار المرتقب للرئيس ترامب بوقف التأشيرات للسوريين، ضمن رعايا دول أخرى، وتصريحات نائبه حول سوريا، ورفع الإشارات الزرقاء عن منصة “X” لـ “القيادة الجديدة”، يبين بوضوح بأن السياسة الأمريكية تجاه القيادة السورية لن تكون مريحة على الإطلاق، وأن العقوبات لن ترفع أو تعلّق قريباً.

وأشار العمادي إلى أن الانتقادات من الدول الغربية المؤثرة للقيادة الجديدة حول استئثارها بالسلطة بغض النظر عن صحتها أو غير ذلك لا يمكن التغاضي عنها إلى الأبد.

وأكد السفير السابق أنه ما لم يتم إشراك قوىً سياسية ومهنية أخرى من خارج الدائرة الضيقة في إعادة بناء الدولة وإدارتها، وبالاستفادة من الخبرات الكثيرة المتوفرة لدى قطاع واسع من السوريين للتعامل المهني الصحيح مع دول المجتمع الدولي، فسترتفع وتيرة الانتقادات ولن يستمر تعليق العقوبات، إن لم تتم إعادتها.

واستشهد العمادي بما قاله رئيس المخابرات البريطانية (MI6) الأسبق والوزير الخاص لرئيس وزراء بريطانيا جون ساورز في صحيفة “فايننشال تايمز”، إذ قال إنه يجب على الشرع جذب السوريين المنفيين الذين يملكون المهارات والاتصالات الدولية لقيادة حكومة تكنوقراطية مضيفاً أن مثل هذه الحكومة يمكن أن تؤمن رفع العقوبات الغربية المتبقية وتعيد تشغيل الاقتصاد ولكن ذلك يتطلب منه تقاسم السلطة، وليس الاحتفاظ بها لنفسه.

مقالات ذات صلة