كشف موقع “بلومبرغ” الأمريكي، عن مسؤول إسرائيلي، أن نتنياهو سيلتقي، اليوم الاثنين، مع ترامب لمناقشة عدة قضايا من بينها الملف السوري والوجود التركي فيها.
ووفقاً للموقع المذكور، صرح مسؤول إسرائيلي لم يسمه “بلومبرغ” أن الكرفان سيناقشان الدور التركي في سوريا والمخاوف المشتركة من إيران إلى جانب قضايا أخرى تتعلق بالرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على عدة دول من بينها “إسرائيل”.
ونقلاً عن موقع “عنب بلدي” قال المحلل العسكري الإسرائيلي، رون بن يشاي، إن مخاوف “إسرائيل” بشأن محاولات تركيا للسيطرة على سوريا إلى جانب قضايا أخرى ستكون محورية على طاولة النقاش مع ترامب.
وفي مقال رأي على صحيفة “يديعوت أحرنوت” نشر، السبت، بحسب يشاي، تقترح “إسرائيل” على تركيا تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ، يكون الشرق تحت رعاية أمريكا، وروسيا على طول الساحل الغربي، وتركيا في الشمال، و”إسرائيل” في الجنوب والشرق، فيما يبقى نفوذ الحكومة السورية في المناطق المتبقية من سوريا، على الأقل حتى يتم إنشاء حكومة مستقرة ومنتخبة، وهو ما قد يستغرق سنوات.
وأوضح المسؤول الأسرائيلي إلى أن تخوف “إسرائيل” من الوجود التركي في سوريا يعود إلى خلفية حكومة أنقرة الداعمة لما أسماها “التنظيمات الجهادية السنية المتمردة”.
وذكر “عنب بلدي” أن قلق “إسرائيل” طويل الأمد تجاه تركيا في احتمال نشوء محور “إسلامي سني” متحالف مع جماعة “الإخوان المسلمين”، بقيادة تركيا، ويمتد عبر سوريا، وإضافة إلى فرع الجماعة في الأردن، وأنصار “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) و”الجهاد الإسلامي” في الضفة الغربية، ويصل ذروته في غزة.
وبحسب يشاي تخشى “إسرائيل” أن يحل محور الإخوان المسلمين محل محور الشر “الشيعي” الحالي بقيادة إيران.